أفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية ومنظمات ومؤسسات إسرائيلية ومنظمة «تدفيع الثمن» اليهودية المتطرفة نفذوا نحو 86 اعتداء وانتهاكا متنوعا على المقدسات والأوقاف الاسلامية والمسيحية في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية والقدس، خلال 2014.
وقالت مؤسسة الاقصى الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تقرير إحصائي أصدرته، الجمعة، إنها سجلت «نحو 30 حالة اعتداء على المساجد ، و21 حالة اعتداء على المقابر الاسلامية وست حالات اعتداء على المقدسات المسيحية واعتداءات متفرقة أخرى، منها منع رفع الآذان في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل لمئات المرات والأوقات، بالإضافة الى تدمير 73 مسجدا بشكل كلي و197 مسجدا بشكل جزئي وتضرر كنيسة واحدة جزئيا خلال الحرب على قطاع غزة».
وذكرت أن«الاعتداءات تنوعت بين إحراق مساجد أو أجزاء منها، أو هدم مساجد أو أجزاء منها، او كتابات شعارات عنصرية وألفاظ نابية عليها أو على الكنائس المسيحية ، أو الاعتداء على المقابر الاسلامية أو المسيحية بالهدم او كتابة الشعارات العنصرية، ومن بين الانتهاكات اقتحام بعض المقامات الاسلامية واقامة شعائر تلمودية، وكذلك تدنيس بعض الآثار والوقفيات والمقابر أو محاولة السيطرة عليها وتهويدها بمخططات تهويدية واضحة».
ورصد التقرير «18 حالة اعتداء مختلفة على المساجد بأشكال مختلفة كاقتحام بعضها واقامة طقوس تلمودية، أو اقتحام وتدنيس أخرى والاعتداء على المصلين، كما رصد 21 حالة اعتداء وانتهاك للمقابر الإسلامية كهدم قبور أو انتهاك حرمتها بأشكال مختلفة».
وأشار الى أنه «في 2014، برزت جهود الاحتلال ومستوطنيه بالسيطرة على أراضي وقفية ومحاولة تحويلها الى مزارات توراتية، فقام الاحتلال بزرع عشرات القبور على أرض وقف الصلودحية جنوب المسجد الأقصى، كما تكرر اقتحام برك سليمان الأثرية في بيت لحم، في حين ركز المستوطنون على اقتحام مقام يوسف بنابلس بالمئات وهو مقام إسلامي يحاول الاحتلال تحويله الى مزار يهودي باسم قبر يوسف وإقامة شعائر وصلوات تلمودية».
وأضاف أن «المسجد الابراهيمي بالخليل تعرض مئات المرات لمنع الأذان فيه بحجة اقامة صلوات يهودية في أجزائه للمستوطنين، وأنه تم احصاء ما لا يقل عن 250 مرة وقتا منع الآذان في المسجد، بالإضافة إلى منع الوصول اليه مرات وأيام خلال السنة».