15 دقيقة مدة خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء حضوره احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي، الخميس، في حضور رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، وشيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وشهدت الاحتفالية حضور مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، ووزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، ووزير الدفاع، الفريق أول صدقي صبحي، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والمحافظين وقيادات الأزهر والأوقاف والكنيسة وسفراء بعض الدول العربية والإسلامية ورؤساء بعض الأحزاب.
وتمنى السيسي أن يكون عام 2015 «سنة خير وسلام واستقرار» للعالم، موجهًا رسالة، حيث طالب شيوخ وعلماء الأزهر الشريف بـ«تجديد الخطاب الديني».
الرسالة الثانية من السيسي كانت تتلخص في دعوة المصريين إلى «التآسي بقدوة الرسول»، الذي دعا إلى نشر قيم العدل والمساواة، فيما كانت الرسالة الثالثة منه تدور حول «عدم الاقتصار على المظاهر الاحتفالية» فيما يتعلق بإحياء ذكرى مولد النبي محمد، داعيًا في رسالته الرابعة إلى تدبر سيرته العطرة منذ مولده مرورًا بحياته ورسالته وانتهاء بوفاته، واصفًا رسالته الدينية بأنها كانت «دستورًا للإنسانية».
واعتبر السيسي في رسالته الخامسة أن وفاة النبي محمد تشير إلى أنه «لن يبقى من بعد موت الإنسان إلا ما قدمت يداه».
ولم يكتف السيسي بتوجيه الرسائل إلى المصريين بل تساءل: «هل نحن حقًا قد اتبعنا تعاليم رسول الله»، وتبعه بسؤال ثان يقول: «أين نحن من أخلاقه وصفاته أوامره ونواهيه؟».
رسالة السيسي السادسة كانت ملخصها أن «نحسن القول والعمل وأن نسعى إلى التعليم»، وفقًا لسنة النبي محمد، داعيًا في رسالته السابعة إلى أن «نتوكل على الله وبالتالي ينبغي علينا ألا نتواكل اعتمادًا على صدفة».
وعبر السيسي عن حاجة المصريين إلى الصدق والأمانة، موضحًا في رسالته الثامنة: «ما أحوجنا لتلمس ذلك الصدق وتلك الأمانة»، مقدمًا تساؤله الثالث: «يا ترى إحنا صادقين في كل أحوالنا في كل تصرفاتنا فيه صدق وأمانة ولا لأ؟».
وعن تجديد الخطاب الديني، قال في رسالته التاسعة «الخطاب الديني اللي بنقصده اللي هو بيتناغم مع عصره»، موجهًا حديثه لأهل الدين: «لازم نتوقف كثيرًا قدام الحالة اللي إحنا موجودين فيها»، مشيرًا إلى «نصوص وأفكار تم تقديسها على مئات السنين وأصبح الخروج عليها صعب أوي لدرجة أنها بتعادي الدنيا كلها»، مقدمًا سؤاله الرابع: «يعني الـ1.6 مليار هيقتلوا الدنيا اللي فيها 7 مليار عشان يعيشوا هما؟».
وقال لعلماء الأزهر فيما يتعلق بتجديد الخطاب الديني «تجديدًا واعيًا»، مشددًا على «دعم الدولة للخطاب الديني الوسطي»، وأضاف: «والله لأحاجيجكم يوم القيامة أمام الله سبحانه وتعالى»، ملخصًا بعدها رسالته العاشرة، بقوله: «محتاجين ثورة دينية»، حيث وجه حديثه إلى شيخ الأزهر، موضحًا: «الدنيا كلها منتظرة منكم ومنتظرة كلمتكم، والأمة دي بتضيع وضياعها بإيدينا إحنا».
ودعا في رسالته الـ11 إلى أن يكون رسول الله هو الأسوة في بناء مصر من حيث «إتقان العمل والمثابرة»، موضحًا: «ما أحوجنا إلى الإتقان الحقيقي في كل المناحي»، متحدثًا عن زيارته الأحيرة إلى الصين، لافتًا إلى أنهم يقدمون «التعليم لغاية 9 مراحل بالمجان»، مشيرًا إلى أنه لا يقصد أي شئ فيما يذكره، موضحًا: «أنا ما بقصدش أي حاجة»، مضيفًا: «فبقول لهم لغاية الإعدادية بس»، مشيرًا إلى أنهم أبلغوه: «التعليم لغاية الإعدادية جيد متقن كويس»، فطرح سؤاله الخامس: «يا ترى التعليم عندنا متقن جيد؟».
وقال في رسالته الـ12: «نحتاج ثورة على النفس ثورة ضمير وثورة أخلاق»، مشددًا على أهميتها لـ«بناء الإنسان المصري».
وتطرق إلى الحديث عن «ظواهر إرهابية يرفضها ديننا الحنيف»، وقال: «عظّم نبينا حرمة النفس»، موجهًا رسالته الـ13 لرجال الجيش والشرطة: «إن الله معكم في دفاعكم عن وطننا وشعبنا».
كما هنأ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، قائلًا: «كل سنة وأنتم طيبين»، داعيًا إلى «العدل معهم والبر بهم»، خاتمًا بأن ذكرى المولد النبوي «عيد للإنسانية، فما أحوجنا للاهتداء بنور النبوة».