«الإخوان» تشكل لجنة «إدارة الأزمات» للتواصل مع الخارج

كتب: سعيد علي, الأناضول الخميس 01-01-2015 20:12

بدأت جماعة الإخوان الإعداد لإجراء انتخابات داخلية لتشكيل مكتب إدارة أزمة للمصريين بالخارج، تنتهى خلال أسبوع، فيما أكد قيادى بارز بالجماعة أن مكتب الإرشاد الجديد أصدر قرارا بإنشاء مكتب إدارة أزمة تابع له مباشرة، للمساعدة فى إدارة المرحلة الحالية.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن القيادى بالجماعة المقيم فى مصر، الذى رفض ذكر اسمه، قوله: «يهدف مكتب إدارة الأزمة إلى تفعيل دور الإخوان بالخارج، ويتكون من ٧ أشخاص، موزعين على الكتلة الإخوانية فى 4 دول خرج إليها قيادات وأفراد الجماعة عقب عزل محمد مرسى».

وأضاف القيادى أن مكتب إدارة الأزمة بالخارج، الذى سيتم الانتهاء من تشكيله خلال أسبوع، سيجمع جهود كل القيادات والأفراد خارج البلاد فى مكتب واحد، يحمل فى أجندته أيضا إدارة الحراك خارجيا فى التواصل مع دول العالم وبرلماناتها، وتفعيل ملف حقوق الإنسان مع المنظمات الحقوقية الدولية، إضافة إلى عقد وتنظيم مؤتمرات وندوات للتعريف بما جرى فى مصر، حسب وجهة نظر الجماعة.

كما نقلت «الأناضول»، عن قيادى إخوانى بارز مقيم بالسودان، تأكيده أنهم بالفعل أجروا الانتخابات، واختاروا ممثلا للإخوان المصريين بالسودان فى مكتب إدارة الأزمة، إلا أنه رفض الكشف عن اسمه، مشيرا إلى أن رفض ذكر أسماء القيادات الجديدة للجماعة يعود إلى «القبضة الأمنية» التى تعانيها الجماعة، والتى وصفها بـ«الأقوى تأثيرا على الجماعة فى تاريخها».

وقال قيادى ثالث بالجماعة مقيم بماليزيا، إن المكتب سيتكون من عضوين من المقيمين بتركيا، وثلاثة من قطر، وواحد من السودان، وواحد من ماليزيا، حسب تمثيل الإخوان فى كل دولة، مشيرا إلى بدء تفعيل روابط للمصريين بالخارج لتساعد مكتب إدارة الأزمة فى خطواته التنفيذية.

فى السياق ذاته، قالت مصادر بالجماعة، لـ«المصرى اليوم»، إن لجنة إدارة الأزمات موجودة لكنها غير مفعلة عبر انتخابات، مشيرا إلى أن يحيى حامد، وزير الاستثمار فى عهد المعزول محمد مرسى، هو المسؤول الحالى عن الجماعة فى قطر، وأن جمال حشمت، البرلمانى السابق، مسؤول عن الإخوان فى تركيا.

من جانبه، قال عمرو عمارة، منسق حركة «الإخوان المنشقون»، إن فكرة لجنة إدارة الأزمات فى الجماعة ليست مستحدثة، وإنها إحدى الخطط البديلة لإدارة التنظيم وقت الأزمات، مشيرا إلى أن الجديد فى الأمر أن يتم ذلك عبر انتخابات، مرجحا أن تكون ضغوط الشباب على قادتهم لتشكيل إدارة جديدة سببا فى انتخاب لجنة لإدارة الأزمات، فضلا عن تصعيد الشباب فى الفترة المقبلة لاحتواء تمردهم على القادة.

وذكر «عمارة» أن هناك أعدادا كبيرة من الإخوان فى ماليزيا تزايدت بشدة عقب الإطاحة بمرسى ومع تغير الموقف القطرى تجاه السلطة المصرية الجديدة، مشيرا إلى أن التنظيم يبذل جهوداً مكثفة لإقناع منظمات حقوقية ذات باع فى بلدان أوروبا لدعم موقفها خلال الفترة المقبلة، لذلك اتجهت إلى تشكيل لجان جديدة ستكون مهمتها الأساسية التحاور مع المنظمات والتفاوض فى عدد من البلدان الأوروبية.

وكشف حسين عبدالرحمن، مؤسس حركة إخوان بلا عنف، عن أن قيادات الجماعة ستلتقى بوزير خارجية قطر، وأحد رجال الأمير، فى الفترة ما بين 10 و15 يناير، على خلفية مؤتمر سياسى ستستضيفه الدوحة للحديث حول إمكانية تقديم مبادرة إخوانية للتصالح مع مصر عبر وساطة أمير قطر.

وأضاف «عبدالرحمن»، لـ«المصرى اليوم»، أن التنظيم يجرى اتصالات مستمرة بحكومتى الدوحة وتركيا للوصول إلى صيغة مناسبة من شأنها تحقيق تقارب فى وجهات النظر مع النظام الحاكم.