«اليوم عرس التصوير الصحفي في مصر، لكن ينقصه العريس، كلنا سعداء بهذا التجمع لكن يحزننا أحد أهم أعمدته، ولو كان ههنا لأهلته أعماله للصعود للمنصة بالتأكيد، لكنه للأسف لم يشارك هذا العام في توثيق أي حدث بعين الحقيقة التي طالما اعتمدها في كل أعماله، أهدي جائزتي له لصديقي شوكان».. بهذه الكلمات وصفت الزميلة إيمان هلال، المصورة بـ«المصري اليوم»، شعورها حين صعدت إلى المنصة لتحصل على المركز الأول في مسابقة شعبة المصورين بقسم المالتيميديا، خلال الحفل الذي أقيم بساقية الصاوي، الثلاثاء، عن فيديو قصة «التحرش»، وهي ترتدي «تيشرت» يحمل الهاشتاج الشهير «الحرية لشوكان».
الشعور ذاته تكرر مع الزميل خالد دسوقي، الحائز على جائزة لجنة التحكيم الأولى للصورة الخبرية، والتي حصل عليها عن صورة محاكمة مصوري الجزيرة، حيث قال دسوقي «الجائزة ماديا ومعنويًا مهداة لصديقنا شوكان».
فاز بالمركز الثاني للمالتيميديا الزميل محمد حسام الدين، عن فيديو قصة مصارعة الديوك، بينما فاز بالمركز الثالث الزميل محمد هشام، عن فيديو قصة «إنستجرام».
وفي فرع الصورة الخبرية كرم عبد الوهاب السهيتي، أحد رواد التصوير بمصر نجله محمد عبد الوهاب، الفائز بالمركز الأول لفرع الصورة الخبرية عن صورة كوبري عزبة النخل، بينما فاز علي هزاع، بالمركز الثاني عن صورة أحداث جامعة القاهرة، وفاز الزميل أسامة السيد، بالمركز الثالث عن صورة حريق بعزبة شركس.
وكرم الزميل كريم عبد الكريم، بالمركز الأول في فرع الحياة اليومية عن صورة قطار العياط، بينما حصل الزميل أحمد هيمن على المركز الثاني عن صورة فرح بدوي، وفاز الزميل عمرو صلاح الدين، بالمركز الثالث عن صورة لفتاة داخل منزلها تداعب طيور الحمام.
وفي فرع القصة المصورة فاز أحمد شرف، بالمركز الأول عن قصة المصوراتي، وفاز محمد حكيم بالمركز الثاني عن قصة محاجر المنيا، وفاز هيثم محجوب بالمركز الثالث عن قصة تهجير أهالي رفح، في حين فاز الزميل أحمد النجار بجازة لجنة التحكيم الأولى عن نفس الفرع، وفاز أحمد اسماعيل بجائزة لجنة التحكيم الثانية عن قصة صناعة الفخار.
هكذا احتفل المصورون الصحفيون بتتويج الأفضل بينهم طبقاً لأعماله طوال 12 شهراً من تغطية الاشتباكات والأحداث والقصص المصورة، رغم التحذيرات التي لم تكف المنظمات العالمية المهتمة بوضع الصحفيين في العالم عن إطلاقها طوال السنوات الثلاثة الماضية، فقدت كتيبة التصوير الصحفي في مصر شهداء وتكبد أعضاؤها خسائر وإصاباتٍ بالغة تزيد، وفقاً لتقارير تلك المنظمات، في كل عام عما سبقه.
ووصفت منظمة مراسلون بلا حدود، في تقرير لها عن عام 2014 أن الاعتداء على الصحفيين في مصر هو أهم ملامح العام، مشيرة إلى أن «الصحفيين لم يسلموا من الاعتداء عليهم أثناء تغطية مهام عملهم في ميادين مصر».
ويذكر مؤشر مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة أن هذا العدد الكبير من الضحايا فضلا عن عشرات المصابين والمعتقلين من الصحفيين دفع المنظمات الدولية إلى وضع مصر في المركز 159 من بين 180 دولة تُنتهك حقوق الصحفيين داخلها.