أصيب شاب فلسطيني بعدما دهسته مستوطنة إسرائيلية، الأربعاء، في بلدة تقع شرق بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، وأحرق مستوطنون منزلًا قرب الخليل، بحسب شهود عيان، ومسؤول محلي، فيما رجحت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، إلى أن حادث الحرق «يعود إلى منطلقات قومية مما يعرف بعمليات (تدفيع الثمن)».
وأفاد شهود العيان بأن شابا فلسطينيا أصيب بجراح إثر دهسه من قبل مستوطنة إسرائيلية ببلدة تقع شرقي بيت لحم، قبل أن تلوذ بالفرار.
وأشار الشهود إلى أن الشاب نقل إلى مستشفى بيت جالا الحكومي ببيت لحم، حيث يتلقى العلاج، ولم تعرف بعد طبيعة إصابته.
وعادة ما يقوم مستوطنون بدهس فلسطينيين في الضفة الغربية، ويشنون أعمالًا عدائية بحق مساكنهم ومزارعهم.
وفي بلدة «يطا» جنوبي شرق الخليل بجنوب الضفة الغربية، أحرق مستوطنون منزلًا فلسطينيًا بشكل جزئي، إثر رشقه بالعبوات الحارقة، بحسب منسق لجان المقاومة الشعبية في الخليل، راتب الجبور.
وأوضح «الجبور» أن سكان المنزل استيقظوا على نشوب حريق في أرجاء منه، بحيث استطاعوا السيطرة عليه.
وأشار إلى أن السكان شاهدوا مركبة إسرائيلية لاذت بالفرار من محيط المنزل.
وفي وقت لاحق، قالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب، إنه «وفقا لبلاغ فلسطيني من سكان خربة الكرمل، الكائنة جنوب شرق يطا في الخليل جنوبي الضفة الغربية، أقدم رجلان ملثمان بحوزتهما زجاجة حارقة، فجر الأربعاء، على تهشيم نافذة منزله، وألقياها في غرفة المعيشة وهربا».
ورجحت أن «الحادث يعود، على ما يبدو، إلى منطلقات قومية مما يعرف بعمليات (تدفيع الثمن)».
وتابعت: «بتمشيط المنطقة قرب المنزل، عثر على كتابات جرافيكية على الجدران بالعبرية، تضمنت فيما تضمنت ما معناه بالعربية (ثأر أو انتقام)، وكتابة أخرى غير مفهومة».
وأشارت المتحدثة الإسرائيلية إلى أن قوات من الشرطة والجيش الإسرائيلي هرعت إلى المكان وشرعت بأعمال «البحث والفحص والتحقيق بكل التفاصيل والملابسات ذات العلاقة».
وعمليات تدفيع الثمن، هي هجمات ينفذها مستوطنون إسرائيليون على ممتلكات عربية ومقدسات إسلامية ومسيحية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والقرى والمدن العربية في إسرائيل.