فى اليومين الماضيين.. كتبت هنا عن أزمة نادى بلبيس وحقوقه الضائعة وأحلامه المؤجلة باعتباره ناديا ينتمى لمدينة لا يهتم بها أى أحد.. وعن مؤسسة «نبنى» التى حلمت وحاولت إعادة بناء منشية ناصر، إلا أن الحلم كان مهددا بالموت والضياع لإصرار محافظ القاهرة على طرد المؤسسة وأبنائها من مقر إقامتهم وعملهم.. وبعد اليوم الأول دار حوار طويل بينى وبين الدكتور أشرف صبحى، نائب وزير الرياضة، عن بلبيس وأهلها وناديها..
وانتهى الحوار بالدكتور أشرف يبلغنى بانتهاء أزمة نادى بلبيس، وأنه شخصيا سيكون فى المدينة والنادى غدا الخميس ليجتمع مع مجلس إدارة النادى ويبدأ الجميع منذ غد إجراءات ولوازم عودة النادى للحياة من جديد واستعادته كل حقوقه وأحلامه.. وأن الجيش سيقوم بالفعل باستكمال ملعب النادى بعد أن استكمل خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، كل الإجراءات اللازمة لذلك ولن يبقى أبناء بلبيس وشبابها بدون ملعب كواحد من حقوقهم، مثلهم مثل أبناء وشباب أى مدينة أخرى فى مصر.. وقدمت وزارة الرياضة خمسين ألف جنيه دعما للنادى، ومازلت أسعى وراء استكمال احتياجات شباب بلبيس من الكتب وأجهزة الكمبيوتر، ولا أظن أننى سأبقى أبحث طويلا وسأجد كثيرين معى يقفون ويساندون أى شاب أو فتاة مصرية يبحثان عن النور والمعرفة والمحاولة وحلم الحياة الأجمل.. وأمس كان حوار آخر طويل أيضا مع الدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، عن أزمة مؤسسة «نبنى» فى منشية ناصر.. وقال لى الدكتور جلال إنه ليس ضد هذه المؤسسة وكل ما تقوم به إنسانيا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا فى منشية ناصر.. بل إنه سعيد جدا بهذه الروح وهذا الفكر وكل هذا العطاء والاهتمام..
لكنه كمحافظ للقاهرة ليس بإمكانه أن يترك أى أحد يستغل أى مساحة مملوكة للمحافظة دون أى غطاء قانونى رسمى.. وليس بإمكانه تأجير هذا المقر لمؤسسة «نبنى» بشكل مباشر، ولهذا كان الحل هو أن تقوم الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، باستئجار هذا المقر من محافظة القاهرة، ثم تقوم الوزارة بترك هذا المقر لمؤسسة «نبنى» لتمارس نشاطاتها وبرامجها.. وهو الذى جرى بالفعل وتم الاتفاق عليه بين محافظة القاهرة ووزارة التضامن، وبالتالى لم تعد هناك أى مشكلة، وستبقى مؤسسة «نبنى» فى مكانها وتواصل كل جهودها وعطائها.. وأتمنى الآن انضمام كثيرين لمؤسسة «نبنى» ومساعدتها فيما تقوم به حاليا فى منشية ناصر.. وقد كنت سعيدا جدا بذلك لأكثر من سبب.