«الإسلاموفوبيا».. ذريعة الغرب لخنق المسلمين

كتب: فاطمة زيدان الثلاثاء 30-12-2014 22:18

يرجع عدد من المحللين زيادة ظاهرة «الإسلاموفوبيا» خلال عام 2014، إلى زيادة الهجمات الإرهابية التى تشنها المنظمات الإسلامية المتطرفة، فى حين ربطها آخرون بتزايد وجود المسلمين فى العالم الغربى، فمنذ أحداث 11 سبتمبر لم يتوقف الجدل حول دور الإسلام فى الغرب، ولكنه فى السنوات الأخيرة اتخذ بعداً جديداً، فلم يعد الجدل حوله يقتصر على مكافحة الإرهاب فقط، بل اتخذ بعداً ثقافياً واجتماعياً.

وعلى الرغم من تناغم الجاليات العربية والمسلمة مع المجتمعات الغربية، فإن هذا الواقع لم يقض على ظاهرة «الإسلاموفوبيا» فى هذه المجتمعات، ففى أوروبا تشير بعض الإحصاءات إلى توقع نمو المسلمين من 20 مليون شخص، أى 5% من سكان أوروبا، إلى 38 مليوناً بحلول 2025.

وزادت ظاهرة الإسلاموفوبيا فى الولايات المتحدة، حتى باتت أكثر انتشاراً مما كانت عليه قبل بضع سنوات، وتفاقمت بشكلٍ دراماتيكى منذ 2008.

وتم رصد 200 حادث عنف واعتداء لحق بالمسلمين فى بريطانيا، بعد نشر مقطع الفيديو الذى أظهر إعدام «داعش» جيمس فولى، الصحفى الأمريكى، فيما كشفت شرطة لندن عن 500 اعتداء ضد المسلمين خلال 2013.

وأظهر بحث أصدرته مؤسسة «إكسبو» السويدية المناهضة للعنصرية أن 12 اعتداء، على الأقل، استهدفت المساجد فى السويد فى 2014، وطالت الإضرار بمبانى المساجد.

وفى ألمانيا، اتخذ التعصب ضد الإسلام بعداً مختلفاً، حيث باتت تشهد تنامياً سريعاً للتيار المعادى له، كما تمكنت جماعة «بيجيدا» الألمانية المتطرفة من استقطاب آلاف الألمان للتظاهر ضد المسلمين والإسلام.

وحذر مرصد «معاداة الإسلام» لدى المجلس الفرنسى للإسلام من «حرب أهلية» فى فرنسا، فى ظل تنامى الخطاب المتطرف ضد الجالية المسلمة التى يزيد عددها على 5 ملايين نسمة.

ويرى بعض المحللين أن المسلمين باتوا بحاجة لـ«عمل مؤسسى منظم» لمواجهة «الإسلاموفوبيا»، كما أنه يتعين على البعثات الدبلوماسية الإسلامية فى الغرب القيام بدور مثمر فى تقديم صورة أفضل عن الإسلام، ومحذرين من أن عدم فعل ذلك سيؤدى إلى زيادة موجة العداء، الأمر الذى بدوره سيؤدى إلى خسارة كبيرة لجميع الأطراف.