هناك بعض الافلام نجحت في اثارة الجدل داخل مصر بسبب اقترابها من مثلث الخطر أو ثلوث الممنوعات سواء الجنس أو الدين أو السياسة وياتي في صدارة هذه الافلام فيلم «حلاوة روح» بطولة هيفا وهبي وباسم السمرة واخراج سامح عبدالعزيز وهو الفيلم الذي تقرر وقف عرضه بقرار من رئيس الوزراء ووزير الثقافة بحجة انه ينشر الفسق والفجور ويتضمن مشاهد لا ترقي بالذوق العام وذلك في سابقة هي الاولي من نوعها إلى ان جاء حكم القضاء الاداري في صالح الفيلم وتم اعادته إلى دور العرض في جديد ايضا في خطوة ايجابية في صالح نزاهة القضاء المصري.
من الافلام ايضا الذي اثارت جدلا قبل وبعد عرضها هو فيلم «لامؤخذه» تاليف واخراج عمرو سلامة، وهو الفيلم الذي تم رفضه من الرقابة على المصنفات الفنية رغم حصوله على دعم وزارة الثقافة ثم رفضته مرة أخرى لجنة التظلمات باعتباه يحمل في قضيته ازدراء للاديان بسبب تناوله لقضية طفل مسيحي ينتقل من مدرسة خاصة إلى مدرسة حكومية ويواجه مشكلة من الطلبة.
ولكن بعد اصرار من اسرة الفيلم تم اجازته ونجح الفيلم في تحقيق ايرادات جيدة عكس ما كان متوقع وعرض الفيلم لاول مرة في افتتاح مهرجان الاقصر للسينما المصرية والاوربية ومن بعدها مالمو ولندن وبعض المهرجانات الاخري ونال العديد من الاشادات وفي اول تجربة اخراجية نجح السينارست هاني فوزي ان يثير الجدل من خلال فيلم «أسرار عائلية» الذي يتناول قضية الشذود الجنسي بين الشباب وبمجرد عرض تريلر الفيلم فقد تعرض لهجوم كبير من المؤسسات المحافظة في البلاد وايضا المثليين على شبكة الانترنت رغم حصوله على تصريح رقابية بالعرض.
اخر الافلام التي اثارت جدل هذا العام هو فيلم «الملحد» الذي يعد أول فيلم سينمائي عربي يتناول بشكل مباشر قضية الإلحاد التي تتسم بحساسية شديدة في المجتمعات العربية والإسلامية اذ يقال على لسان بطل الفيلم في احدي الجمل الشهيرة بالفيلم «أنا ملحد النظام الإلهي لا يوجد به أي نوع من أنواع المصداقية ولا العدل ولا الرحمة. أين الإله الذي يتحدثون عنه» وقد حصل ايضا الفيلم على تصاريح رقابية بالعرض من الرقابة والازهر بعد ان تبين انه لا يثير ازمة مع الاديان ولا يدعو للالحاد.