خرج مسلسل «الرحايا» من العرض على قنوات التليفزيون المصرى بسبب عدم انتهاء مخرجه حسنى صالح من تصوير 10 حلقات كاملة وهو الشرط الأساسى الذى وضعته لجنة مشاهدة أعمال رمضان لقبول أى مسلسل.
محمد الجابرى منتج المسلسل قال: ليست هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها استبعاد عمل من إنتاجى من العرض على التليفزيون المصرى فقد سبق أن خرج مسلسل «حدائق الشيطان» لأسباب غير معروفة، وقد تعاقد التليفزيون مع عدد كبير من المسلسلات هذا العام لم تعرض على اللجنة.
ونفى الجابرى أن يكون سبب استبعاد «الرحايا» هو شراء التليفزيون مسلسل «متخافوش» الذى يقوم ببطولته أيضا نور الشريف، وقال: وجود مسلسلين لنور ليس سبب المشكلة لأنه يقدم فى كل عمل شخصية مختلفة، فإحداهما صعيدية والأخرى سياسية، كما أن نور لم يقدم دور صعيدى منذ 20 عاما، وقد تم تسويق «الرحايا» إلى قناتى «بانوراما دراما» و«أبوظبى» دون عرض حصرى مثلما تشيع «بانوراما دراما».
وعن أزمة التسويق التى يعانى منها المنتجون، قال الجابرى: «ربنا يستر» فميزانية المسلسل وصلت إلى 35 مليون جنيه بسبب التكلفة الباهظة للديكورات والتصوير الخارجى فى الأماكن الطبيعية، فقد بحثنا كثيرا عن منزل تتوافر فيه شروط منزل «أبودياب» ولم أجد إلا منزلا واحدا وطلب منى صاحبه 25 ألف جنيه فى يوم التصوير ونظراً لأن هناك 480 مشهدا مطلوب تصويرها فى هذا المنزل لجأنا إلى بنائه فى دهشور وهو آخر ديكورات المسلسل.
كما صورنا جزءا كبيرا من مشاهد المسلسل فى المحاجر نظراً لأن «أبودياب» - البطل الذى يجسد دوره نور الشريف- يمتلك محجرا، وكان إيجار المحجر فى اليوم الواحد بمعداته من عربات ولوادر 35 ألف جنيه، وقد صورنا 20 يوما هناك فى عدة محاجر فى سوهاج وطريق مصر - إسكندرية، كما خسرنا كاميرا ثمنها 650 ألف جنيه وقعت فى المياه أثناء التصوير فى سوهاج بسبب انقلاب القارب بالمصور ونور الشريف.
أكد المخرج حسنى صالح أنه لا يوجد أى تشابه بين مسلسله ومسلسل «الرحايا» الذى سبق أن قدمه الفنان الراحل عبدالله غيث وقال: لم أشاهد هذا المسلسل ولا أعرف أحداثه ومع ذلك فالاسم الحقيقى للمسلسل هو «الرحايا.. حجر القلوب» وكلمة «الرحايا» تم كتابتها بخط صغير جدا و«حجر القلوب» بخط كبير، وليس لنا دخل بعدم ذكر اسم حجر القلوب فى أفيشات وبرومو المسلسل فنحن نسأل فقط عن تيتر المسلسل.
وقد انتقلت أسرة مسلسل «الرحايا» إلى دهشور لتصوير باقى مشاهد العمل فى ديكور منزل «أبودياب». الغريب أن لوكيشن التصوير يقع فى الصحراء على بعد 50 كيلو مترا من نهاية شارع الهرم، ولصعوبة الوصول للمكان، لأن الطريق غير ممهد، اضطر جميع الممثلين إلى ترك سياراتهم فى استديو الجابرى بالهرم خوفا عليها، واعتمدوا على أتوبيس الشركة فى التنقل، وأبدى عدد كبير منهم غضبه من هذا الوضع خاصة أن التصوير فى هذا المكان يستمر حتى منتصف شهر رمضان.