16 ساعة يومياً اعتاد سكان شارع أبناء سوهاج، فى كفر طهرمس فى الجيزة قضاءها يومياً دون مياه، واستمر حالهم على هذا المنوال لأكثر من 10 سنوات، دون أن يتدخل مسؤول لحل الأزمة ودون أن يستجيب أحد لاستغاثاتهم، وسط مخاوف الأهالى من تفاقم الأزمة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
مغاورى حسنين، أحد الأهالى، أكد أن مشكلة انقطاع المياه فى شارع أبناء سوهاج على هذا الحال منذ عشرة أعوام، وأنهم أرسلوا مئات الشكاوى إلى المسؤولين والمحافظين، بل وصل الأمر إلى إرسال استغاثات لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية دون أى رد.
وقالت نعمة صلاح، إحدى الساكنات: الخط الساخن لشكاوى المياه «125». الذى خصصته الدولة لهذا الغرض، يتلقى يومياً عشرات الشكاوى من أهالى شارع أبناء سوهاج، دون أى ردود فعل، مشيرة إلى أن المأساة وصلت بالأهالى إلى تسول المياه من المقاهى والمساجد و«الكولديرات» الموجودة فى الشارع.
وأضافت: «الغريب والمثير فى الأمر، أن فواتير المياه فى الشارع المذكور ارتفعت إلى أرقام خيالية، حيث وصلت إلى 1800 جنيه للعقار الواحد»، مشيرة إلى أن أهالى الشارع خزنوا المياه النظيفة فى الزجاجات والأطباق البلاستيك والبانيوهات وحتى فناجين الشاى، حتى يجدوها حينما تنقطع المياه فى أى لحظة، معتبرة أن غسيل الوجه والاستحمام فى شارع أبناء سوهاج أصبح رفاهية.
وقالت: «شهر رمضان على الأبواب والمشكلة ستزداد تعقيداً من ناحية غسيل الأطعمة والخضروات وتنظيفها»، مؤكدة أن التلاميذ والموظفين فى المنطقة عزفوا عن الذهاب إلى وظائفهم ومصالحهم بسبب انقطاع المياه، وهو ما أدى إلى حدوث شلل كبير فى الحياة اليومية للمواطنين. وأكدت أن الأهالى لا يعرفون لمن يشكون هذه الأزمة، لافتة إلى أن الحى يلقى بالمسؤولية على شركة مياه الشرب، وحينما يستغيثون بالمحافظ يقول لهم: «ارجعوا للحى».