ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، انتقد العقوبات الاقتصادية، التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية، على الدول مثل كوريا الشمالية وكوبا.
وقال كارتر، في مقال له نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني: «استراتيجية فرض أمريكا العقوبات الاقتصادية على الدول قاسية على الناس الأبرياء»، وكتب الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة، في مقاله: «خلال زياراتي للبلدان المستهدفة، رأيت كيف أن يمكن لهذه الاستراتيجية أن تكون قاسية على الناس الأبرياء الذين لا يعرفون شيئا عن النزاعات الدولية ويعانون بالفعل وهم تحت سيطرة قادة دكتاتوريين»، موضحا أن «الهدف الأساسي للحكام المستبدين هو البقاء في السلطة، ونحن نساعدهم على تحقيق هذا الهدف من خلال معاقبة رعاياهم الذين يعانون بالفعل، والسماح لهم بالإدعاء بأنهم المنقذين».
ووصف الرئيس الأمريكي الأسبق زياراته إلى كل من كوبا وكوريا الشمالية بأنه «وضع مأساوي»، لكنه أكد أن «الوضع في كوريا الشمالية أكثر مأساوية، لأن الوضع في كوبا مخالف لذلك، وذلك فضلا عن أن شعب كوريا الشمالية لا يتلقى أي تحويلات مالية من الأصدقاء أو الأقارب الذين سافروا إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أنهم ليس لديهم إمكانية للوصول إلى نفس مستويات التعليم، الرعاية الصحية، أو الطعام».
وأضاف كارتر «كما هو الحال في كوبا، إن النخبة السياسية في كوريا الشمالية لا تعاني»، وكتب كارتر في مقاله إن «دعاية القادة الواسعة الانتشار تلقي باللوم على فقدان الولايات المتحدة، وليس على أنفسهم».