«راني».. فلسطيني يوثق من على كرسيه المتحرك الانتهاكات الإسرائيلية

كتب: الأناضول الأحد 28-12-2014 11:22

بكاميرا بسيطة، وإرادة صلبة، يرصد الشاب راني برناط من على كرسيه المتحرك، الانتهاكات الإسرائيلية والاعتداءات على المسيرات المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل التي تخرج أسبوعياً في بلدته بلعين غرب رام الله وسط الضفة الغربية.

برناط (34 عاما)، أصبح مقعداً بعد إصابته برصاصة اخترقت عموده الفقري خلال مواجهات مع قوة إسرائيلية بمدينة رام الله عقب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرئيل شارون المسجد الأقصى عام 2000.

نقل الشاب وقتها إلى عمّان لتلقي العلاج، ومكث فيها نحو 3 أشهر في غيبوبة كاملة قبل أن يستيقظ ويجد نفسه مقعداً، بحسب ما روى.

وقال برناط: «لم تفقدني الإصابة إرادة الحياة حيث واصلت حياتي بعدها بشكل طبيعي.. أشارك بالمسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان منذ عام 2004، كنت أخرج كمشارك عادي ثم بتّ مصوراً أرصد بكاميرتي البسيطة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المشاركين في تلك المسيرات».

وينظم أهالي بلعين وعدد من مدن وبلدات الضفة الغربية مسيرات أسبوعية عقب صلاة الجمعة مطالبين بتفكيك الجدار الفاصل واستعادة أراضي بلداتهم التي سرقها الجدار لصالح مستوطنات إسرائيلية حديثة الإنشاء.

وعادة ما يهاجم الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات، قبل وصولها للجدار الفاصل ويمطرها بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وعن تحضيراته ليوم المسيرة، قال برناط الذي تزوج عقب الإصابة (عام 2011) ورزق بثلاثة توائم ولد وبنتين، «في الصباح استيقظ باكرا استحم وارتدي الزي الفسفوري الذي يميزني كمصور، وألهو قليلا مع أبنائي(عامين)، ثم أخرج بمساعدة زوجتي إلى المسيرة، عقب صلاة الجمعة».