أوصي المؤتمر العام لأدباء مصر، في دورته ال29 دورة الاديب الراحل قاسم مسعد عليوة، والذي اختتمت فعالياته امس الاول بمحافظة اسيوط، واقيم تحت رعاية جابر عصفور وزير الثقافة، واللواء ابراهيم حماد محافظ اسيوط وسيد خطاب رئيس هيئة قصور الثقافة، ورئاسة الدكتور عماد ابوغازى، وامانة مصطفي القاضي، وشارك فيها 400 اديب، على رفض المؤتمر كل اشكال التطبيع والتعامل مع اسرائيل، وتأييد اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ودعم تحركات الدولة المصرية للحفاظ على ترابها الوطنى وامنها القومى، وان حدود مصر خط احمر ﻻ يجوز التفريط في ذرة واحدة من ترابه المقدس، محذرا من خطر التقسيم الذي تعرضت له بعض الدول وادى إلى سطوة الفقر والجهل والمرض.
كما اوصي المؤتمر إلى تطلعه إلى تبنى الدولة مشروعات قومية تنموية حقيقة ملموسة تنتشل قطاعات واسعة من الشعب من سطوة الفقر والجهل والمرض، فضلا عن التمسك بحق مصر التاريخى في حصتها من مياة نهر النيل، وخلق وعى شعبى بأهمية هذه القضية بأعتبارها أمن قومى.
كما اوصي بالتمسك بكفالة حرية التعبير لمبدعى ومثقفى مصر، ورفض جميع أشكال الوصاية على اﻹبداع والفكر، والدعوة إلى التعامل مع الإبداع والثقافة وفق معاييرهما الخاصة، ورفض كل دعاوى الارهاب والتشدد وكل صور الاستبداد السياسي والدينى.
كما اوصي بتفعيل دور المؤتمر والتعاون مع الجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى، ووضع سياسات ثقافية بسيناء وغيرها من المحافظات الحدودية، وبناء مواقع إلكترونية متطورة لنشر اﻹبداع والفنون واﻵداب المصرية، وإتاحتها للقارئ المصرى والعربى، مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية وحمايتها.
وطالب المؤتمر المشاركون بدعم الدولة ممثلة في كافة وزارتها ومؤسساتها للأدباء والمثقفين لتوعية الرأى العام المصرى بخطورة ثقافة التطرف والعنف واﻹرهاب.
فيما طالب المشاركون ضرورة إشراك اﻷدباء في وضع المناهج الدراسية لطلاب المدارس، وتجديدها بما يحقق اختيار نصوص أدبية معاصرة تتضمنها هذه المناهج، فضلا عن الاهتمام باﻷدب اﻷفريقى وتخصيص سلاسل لنشر اﻹبداعات اﻷدبية والفكرية اﻷفريقية وتدعيم التواصل بين الأدبين المصرى والإفريقى .
ودعا المؤتمر إلى سرعة ترميم المسارح المعطلة ومنها مسرحا المنصورة والعريش، كما ناشد وزارة اﻵثار تطبيق بروتوكول التعاون الموقع مع وزارة الثقافة لتشغيل قناطر المجذوب ووكالة شلبى بمدينة أسيوط أسوة بقية المناطق اﻷثرية بالقاهرة الوارد ذكرها في البروتوكول.