كان عملا ترفيهيا، يهدف لتجميع المصريين في الأهرامات، أحد أبرز المعالم ليكتب من أمامها كل مواطن رسالة حب على بالونة ثم يطلقونها في السماء ليراها السياح الذين أتوا لزيارة مصر من جميع أنحاء العالم، لكن قوات أمن الأهرامات حولت مسار الحدث لتأخذ الدموع موقع الابتسامة التي رسمتها البلالين على أوجه الأطفال.
«بلالين في حب مصر»، هو عنوان الحدث الذي تم الإعلان عنه عن طريق موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، والذى ينظمه مجموعة من المتطوعين للعام الثانى على التوالى، إذ سبق تنظيمه العام الماضى في حديقة الأزهر.
وأكد مطلقو الدعوة من خلال صفحة الإعلان عن الحدث أن الهدف من الحدث هو تجميع أكبر عدد من المصريين تحت راية الحب والسلام، بالإضافة إلى تنشيط السياحة الداخلية والترويج للثقافة الشعبية المصرية.
وفى الوقت المعلن عنه من خلال الصفحة، تجمع عدد من الأسر التي اصطحبت أطفالها معها تحت سفح الهرم، وأحضروا معهم قرابة 100 بالونة بمختلف الألوان، وقاموا بنفخها وسط ضحكات وتهليل الأطفال، لكن هذه الضحكات سرعان ما توقفت،عندما أطلقوا البلالين في السماء، ليلتقطها أفراد أمن الشرطة، المكلفة بتأمين أهرامات الجيزة، بعد أن حظروا إقامة الفعالية.
واستدعت قوات الشرطة منظم الفعالية، وبلغته باعتراضها على إقامتها، وقاموا بالتحفظ على البالونات ومن ثم فرقعتها، بينما يؤكد منظم الحدث أنه حصل على تصريح شفوى من الأمن على البوابات.
أسامة بدوى، أحد المشاركين في الحدث، علق على إلغائه أمنيا، قائلا: «كنا بنحاول نعمل حاجة تفرحنا فلما عرفت بالفعالية قررت أشارك أنا وأسرتى».
وتابع أسامة: «توجهنا للهرم الكبير وبدأنا ننفخ البلالين، فلقينا الأمن بيقولنا كده ده غلط ولموا البلالين، وأخذونا إحنا الإتنين عشان نفرقع البلالين نفسها بعيدا عن الناس.. بناتى كانوا خايفين جدا والشرطة بتاخدنا عشان البلالين».
واستنكر أسامة المشهد الذي تحول من لحظات سعادة إلى لحظات خوف قائلا: «اللى حصل ده يضر السياحة، الناس اتضايقت ومش عارفين هنكمل اليوم إزاى».
مضيفا: «الفعالية كان هدفها دعم السياحة في مكان مهم زى الأهرامات، ولو كانت كملت للآخر كانت هتبقى رسالة مهمة لدعم السياحة في مصر، لكن للأسف مفيش حاجة بتكمل لنهايتها».