«مؤشر السلام العالمى»: مصر تتقدم إلى المركز 54 فى استقرار الأمن بين 140 دولة

الثلاثاء 04-08-2009 00:00

وضع مؤشر السلام العالمى لعام 2009 مصر فى المرتبة الـ 54 ضمن الدول التى حققت نوعاً من استقرار السلام والأمن العالمى، بعد كل من الإمارات والكويت وتونس، بفارق 13 نقطة عن العام الماضى، إذ كانت تحتل المركز الـ69 بين دول العالم.

واعتبر المؤشر الذى تقدمه مؤسسة «رؤية الإنسانية» الأمريكية أن النظام المصرى حقق «تحسناً ملحوظاً» فى المؤشرات التى تقيِّم الأمان والأمن فى المجتمع فيما يتعلق بنمو الاستقرار السياسى، وتزايد مستويات الثقة لدى المواطنين تجاه النظام، وتقويض يد «الإرهاب السياسى».

وأرجع المؤشر السنوى الذى يقيِّم الأمن والسلام والاستقرار الداخلى فضلاً عن ترويج الديمقراطية والتعليم والثقافة، تحسن الاستقرار السياسى فى مصر إلى الحكم المستمر للحزب الوطنى الديمقراطى فى الحكم، واصفاً إياه بأنه لايزال «الأساس» وحقق الأغلبية فى الانتخابات العامة 2005.

وأوضح المؤشر الذى شمل 140 دولة أنه على الرغم من ادعاءات الصداقة وانعدام الكفاءة، فإن الحزب الوطنى على دراية تامة بمحاولة جمال مبارك، نجل الرئيس، تقديم نفسه بأنه الأكثر «معرفة وتماسكاً» لجميع الأمور، مشيراً إلى أنه على الرغم من صغر سنه استطاع أن يحقق شهرة على المستوى المحلى.

ووصف المؤشر المعارضة «العلمانية» بأنها «غير فعالة» بشأن «الضغط» لإحداث «تعدد سياسى كبير»، بينما الإخوان المسلمين يسعون إلى النفوذ ويتم «قمعهم» باعتقال نشطائهم وقادتهم، و«الإصلاحات الدستورية» التى تحظر تأسيس الأحزاب السياسية على أساس دينى أو نوعى أو عرقى.

وربط المؤشر بين تزايد ثقة المواطنين جزئياً فى النظام ودور الدولة فى تقليل التوتر والحصار الذى فرضته الجماعات الإسلامية المسلحة بهجماتها على المدنيين.

وأوضح المؤشر أن مصر لم تشهد أى هجمات منذ أحداث دهب فى سيناء وما تلتها من أحداث بين عامى 2004 و2006، مبرراً ذلك بمقاومة الحكومة لـ«أمواج» هذه الهجمات التى نسبتها إلى «خلايا إرهابية» من البدو المحليين بشمال سيناء تربطهم علاقات بجماعات فلسطينية فى غزة.