مفتي السعودية: المصالحة بين مصر وقطر تبعد المنطقة عن النزاع

كتب: معتز نادي الخميس 25-12-2014 07:52

أشاد مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بالنتائج الإيجابية، التي خرجت بها مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، من أجل توطيد العلاقات بين مصر وقطر.

واعتبر مفتي السعودية أن هذه المصالحة ذات أهمية كبيرة لحفظها للمصالح العليا لأمة الإسلام ولأنها تبعد المنطقة عن أسباب الشقاق والنزاع، معتبرًا أن استجابة الدولتين جاءت من معرفتهم بإخلاص هذا الرجل ومكانته وأنه أهلٌ لهذا الأمر فاستجابوا له لما يعلمون من نصحه وإخلاصه وحرصه على المصالح العليا للأمة، حسبما نشرت وكالة الأنباء السعودية على موقعها الإلكتروني، مساء الأربعاء.

وجاءت تصريحات مفتي السعودية في برنامجه الأسبوعي «ينابيع الفتوى»، الذي تبثه «إذاعة نداء الإسلام» من مكة المكرمة.

وشدد على أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين ليست غريبة عليه وليست الأولى منه فهو دؤوب دائمًا في الخير وفي الإصلاح بين الناس أفرادًا وجماعات، والسعي فيما يقرب القلوب ويبعد النزاع والشقاق، موضحًا: «ليس هذا غريبًا عليه، أيده الله، فله من المواقف المشرفة ما الله به عليم، له مواقف يعرفها الناس إذا تأملوا وتدبروا حاله وجدوا أن هذا الرجل رجلٌ صالحٌ ساعٍ في الخير جهده».

وقال إن الإصلاح بين الدولتين الشقيقتين له أهمية كبيرة من حيث تقليل أسباب الخلاف وإبعاد المنطقة عن النزاع والشقاق.

وأوضح أن الإصلاح بين الناس خلقٌ كريم وعملٌ صالح أمر الله به في كتابه ورغّب فيه وبيّن ما يترتب عليه من الثواب في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بآية قرآنية تقول: «فاتقوا الله وأصحلوا ذات بينكم».

وأضاف أن الله بيّن فضل الإصلاح بين الناس وأنه لا يطيقه إلا النفوس الأبية لتسمو إلى معالي الأمور ورفيع الأخلاق، مستعرضًا فضائل الإصلاح.