قال الإعلامي يوسف الحسيني، تعليقًا على المصالحة المصرية القطرية: «ستظل وجهة نظرنا كبرنامج، ووجهة نظري أنا المذيع الفقير إلى الله، أن ما فعلته قطر في مصر وفي البلاد العربية خلال السنوات الماضية من إراقة دماء وإشعال الفتن وإزهاق للأرواح، وما تفعله في سوريا والعراق، وما تعيث به فسادًا في تونس، ستظل توابعه موجودة لسنوات عديدة قادمة».
وأضاف «الحسيني»، في برنامجه «السادة المحترمون»، على قناة «أون تي في»، مساء الأربعاء: «القول الفصل فيما يطلق عليه المصالحة المصرية القطرية، وأتمنى أنها لا تكون مثل مصالحة (ديل الكلب اللي مبيتعدلش)، يجب أن تحتوي على ظروف إلزامية واجبة تبين شطارة المفاوضين المصريين، أي السيسي ونوّابه، فهذه الشروط ستوضع كي نقبل الاعتذار، فنحن الذين سنضع شروط تنفيذ خاطر السعودية في إتمام هذه المصالحة المزعومة».
واستطرد: «تأكد لنا من مصادر سرية، أن غلق قناة (الجزيرة مباشر مصر)، لم يكن شغلا شاغلًا للدولة المصرية ولم يلفت انتباهها، ولكن اعتبرته بادرة لتنفيذ شروط المصالحة»، وأنا أضيف سؤالا: «أين نحن من الجزيرة العامة؟ وأين نحن من القنوات التي تموّلها قطر مثل قناة (مكملين)، وغيرها من القنوات التي تهاجم مصر، هل سيتغير خطابها السياسي أم لا؟، وهل سيتغير خطاب الجرائد القطرية أم لا؟ الذي يظن أن هناك مؤسسات خاصة في قطر، وأنها ليست دولة استبداد، وأن إعلام قطر ليس مثالا صارخًا للإعلام الموجّه (يبقه بيهرج)».
وأضاف: «نفس المصادر السرية أكدت لنا، أن مصر ترى أن على الدوحة حسم إيواء العناصر الإرهابية على أراضيها وتقوم بتسليمهم لمصر، على رأسهم مفتي الناتو، إمام الدم، يوسف القرضاوي، والقاهرة تريد ضمانة واضحة لعدم وجود أي تمويل مالي من قطر لتنظيم الإخوان ومن يواليهم، والقاهرة تضع شرطًا آخر، وهو أن ترفع قطر يدها عن تمويل الجماعات الإرهابية في ليبيا».
واستطرد: أكدت المصادر السرية أيضا أن «لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالمبعوث القطري منذ 3 أيام، جاء احترامًا للملك عبدالله، ملك السعودية، الذي أرسل رئيس الديوان الملكي، لمرافقة المبعوث القطري، ووفقا لمصادرنا، وأي حديث عن مقابلة السيسي، لتميم أمير قطر، سيكون حديثا سابقا لأوانه جدًا، فلن تحدث أي لقاءات إلا بعد تنفيذ الشروط السابق ذكرها أولا».