قضت محكمة عسكرية نيجيرية بالسجن عامين بحق 16 عسكريًا، بينهم ثلاثة ضباط، بسبب أخطاء ارتكبت أثناء هجوم نفذته جماعة «بوكو حرام» المسلحة، وانتهى باختطاف نحو 300 طفلة، ببلدة شيبوك في إبريل الماضي، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ويعد هذا أول إجراء تأديبي يتخذه الجيش النيجيري بخصوص هذه الواقعة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من حدوثها، في الوقت الذي لا تزال فيه 219 فتاة محتجزات لدى مسلحي «بوكو حرام» في مكان مجهول.
وأدين العسكريون النيجيريون بأقصى عقوبة عن تهمة التقاعس عن أداء واجبهم، المتمثل في حماية سكان شيبوك، حتى بعد علمهم بأن الهجوم كان يجري تنفيذه.
ويعد اختطاف الفتيات، اللاتي لم تشهد قضيتهن تقدمًا ملحوظًا منذ أشهر، مسألة بالغة الأهمية بالنسبة لرئيس نيجيريا، جودلاك جوناثان، الذي سيترشح مجددا للانتخابات المقرر إجراؤها في فبراير المقبل.
وخلال الأسابيع الأخيرة، حاول الجيش الحد من عدم فاعلية قواته بمنطقة شمال شرقي البلاد، عبر تطبيق صارم للائحة العسكرية، مما أسفر عن العديد من الاعتقالات والعقوبات.