«الجبهة المصرية» للأحزاب المنسحبة: التاريخ سيحاسبكم

كتب: غادة محمد الشريف الأربعاء 24-12-2014 18:10

رفض المجلس الرئاسي لتحالف الجبهة المصرية الانتخابي، التصريحات التي أدلى بها عدد من قادة أحزاب التجمع والغد والمؤتمر، بشأن انسحابهم من التحالف بسبب ما وصفوه بالازدواجية والإعداد لقائمة خاصة.

وقال ناجي الشهابي، عضو المجلس، لـ«المصري اليوم»، إن هذه التصريحات «سقوط كبير وقع فيه من أدلوا بها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدوه منذ عدة أيام»، مؤكدا عدم صحة ما أعلنوه عن أسباب انسحابهم من الجبهة، بعد أن قطعوا شوطا كبيرا في اجتماعاتها التنظيمية ومؤتمراتها الجماهيرية الحاشدة التي عقدتها لمواجهة الإرهاب.

وأضاف «الشهابي» أن انسحاب الأحزاب الثلاثة بعد توقيعها على الوثيقة السياسية والبرنامج الانتخابي أمام الجماهير في مؤتمر نقلته كل وسائل الإعلام سيحاسبها التاريخ السياسي والحزبي عليه، معتبرا هذا الموقف «ازدوجية سياسية، لأنهم لم يرتفعوا إلى مستوى اللحظة التي يعيشها الوطن الذي باتت جماهيره تبحث عن التوحد خلف شعارات وطنية ورؤى تجمع الكل لمواجهة المخاطر والتحديات التي يواجهونها سواء كانت خارجية أو داخلية من عملاء الغرب المعادي».

وتابع قائلا «توقعنا هذا الخروج بعد ملاحظاتنا التي تحدثنا عنها في اجتماعات المجلس الرئاسي حول لقاءاتهم المستمرة بحزب الوفد، الذي كان يسعى بإصرار لتفكيك الجبهة، مستغلا سوء فهم البعض، ومعيدا أساليب حزبية بغيضة تمنينا أن تختفي من حياتنا الحزبية».

وأشار إلى أن «انسحاب الأحزاب الثلاثة يرجع إلى تضامنها مع حزب الوفد في رفض قائمة الوفاق الوطني الذي يعدها الدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر الأسبق، بروح وطنية خالصة، والتي قررت الجبهة بالإجماع المشاركة فيها إعلاءً للمصلحة الوطنية».

وقال «الشهابي» إن «ما أعلنه الوفد باكتفائه بالمنسحبين من الجبهة المصرية في تحالفه، يؤكد ما ذهبنا إليه منذ أيام من سعيه لتفكيك الجبهة ظنا منه بأنه في مصلحته، وهذا وهم كبير وحسابات مرتبكة وغير صحيحة، تضاف إلى حساباته وقراءاته الخاطئة السابقة».