قصيدة مثيرة للمواجع من درر الشعر العربى للشاعر السعودى محمود سرور الصبان... وجدتنى أعود إليها وقد احتفظت بكلماتها الموجعة لما فيها من شجن وبلاغة لشاعر، جسد ما يكابده بصدق فى قصيدة طويلة، أسوق بعضا من كلماتها وهى تقول (يا ليل صمتك راحة.. للموجعين أسى وكربا / خففت من آلامهم.. ووسعتهم رفقا وحبا / أو ما ترى حدث الزمان.. أمضهم عسفا وغلبا/ يا ليل إن بسم الخلى.. وسادر لهوا ولعبا/ فبجنبه يبكى الشجى.. وربما لم يأت ذنبا).. القصيدة طويلة وكان مثيرا أن يغنيها الموسيقار محمد عبدالوهاب فى لحن رائع على العود فى أداء هو الأروع لمحمد عبدالوهاب.. أجدنى أردد كلمات القصيدة الرائعة وأعيد من كلماتها البليغة التى عبرت بصدق عن مكنون الشاعر ولسان حاله خير تعبير عن عذابات كثيرة نالت كثيرا من البشر؟، وكل يبكى أيامه وأحلامه وقد ذهبت أدراج الرياح!!
(يا ليل حزنك دائم.. أدعوك للسلوى فتأبى/ يا ليل هل لك من موطن.. مثلى قضى قتلا ونهبا).. انتهى سرد أبيات القصيدة مختصرة، وقد انتقيت بعضا منها وفى الخاطر كلماتها المعبرة وأجدنى أردد مطلعها القائل «يا ليل صمتك راحة»، ذلك النداء الشجى المعبر عن عذابات كل قلب لا تفارقه الأحزان، ويمضى العُمر بما فيه من مواجع وتبقى راحة القلوب عصية المنال وكلما يأتى الليل أجدنى أتذكر كلمات تلك القصيدة، آملا أن تفارق الأحزان، ويستمر النداء الحزين «يا ليل صمتك راحة.. للموجعين أسى وكربا» ويمضى الليل إلى نهار يعقبه ليل، ولا جديد حيث دوام المواجع وملازمة الآلام!!.
أحمد محمود سلام - محام بالنقض - بنها