أكد حسن شحاتة، مدرب نادي المقاولون العرب الحالي والمدير الفني السابق لمنتخب مصر، أن إخفاق المنتخب الوطني للمرة الثالثة على التوالي في عدم الوصول إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية كان أمرا متوقعا ولم يكن مفاجأة لأحد، مشيرا إلى أن هناك عدة أسباب وراء ذلك منها الظروف التي مرت بها مصر طيلة السنوات الثلاث الماضية وعدم انتظام بطولة الدوري العام وعدم وجود جماهير.
وأضاف، في المؤتمر الصحفي الذي عقده، ظهر الإثنين، بفندق الهيلتون على هامش تكريم صحيفة «الهداف» الجزائرية في إطار فعاليات جائزة الكرة الذهبية لأحسن لاعب جزائري عام 2014، أن شوقي غريب عندما تولى قيادة المنتخب قام بما يمكن تسميته عملية إحلال وتبديل طالت 95% من عناصر المنتخب، وبالتالي أصبحت معه تشكيلة تفتقر إلى الخبرة الدولية ولم تحتك بما يكفي كما أن الوقت لم يكن في صالحه لذا لم يكن هناك إعداد جيدد للمنتخب، مشيرا في هذا الصدد إلى أن «غريب» بدل خلال التصفيات 40 لاعبا، وبالتالي لم يكن هناك تثبيت للفريق «لم يكن لديه خيار آخر».
وعن تتويج الأهلي بكأس الكونفيدرالية، قال «شحاتة» إن الفريق الأحمر لم يسعد جماهيره فحسب بل أسعد الجماهير المصرية كلها بمختلف انتماءاتهما فهو أول نادٍ مصري يحصل على هذه البطولة، ولكن ليس معنى أن ذلك أن فوز الأهلي ببطولة الكونفيدرالية سيكون له تأثير قوي على أداء المنتخب المصري.
وحول المجموعة الثالثة التي أوقعت القرعة المنتخب الجزائري فيها، قال إن المجموعة الثالثة قوية بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ فكل منتخباتها حققت نتائج جيدة في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2015، محذرا من أن المنتخب الجزائري إذا لم يعد نفسه بصورة جيدة ويأخذ في الحسبان قوة المنتخبات التي سيواجهها ويقدر ثقلها فلن يكون له دور في هذه البطولة مضيفا أن تجاوز المنتخب الجزائري الأدوار الأولى تجعلني أرشحه لكي يفوز باللقب الأفريقي وهذا سيتضح من النتائج التي سيحرزها.
وحول الفارق بين جيل الخضر 2009 والجيل الحالي 2014، قال «المعلم» إن منتخب 2009 كان أقوى من الناحية الفنية من المنتخب الحالي بيد أن جيل الخضر الحالي يجمع القوة الفنية واللياقة البدنية.
وأعرب في ختام المؤتمر عن سعادته بتكريم صحيفة الهداف له وبزيارته للجزائر التي قال إنها أسعدته كثيرا وأتاحت له فرصة لقاء شخصيات محببة إليه مثل رابح سعدان ورابح ماجير والأخضر بللومي.
من جانبها، أشارت صحفية «الهداف» إلى أن العلاقات الرياضية بين مصر والجزائر دخلت بالفعل طريقا جديدا يتجاوز التصادم الذي طبعها بعد المباراة التي جمعت المنتخبين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، مشيرا إلى أن تكريم حسن شحاتة يأتي اعترافا منها بخدمات الجليلة للكرة في بلده.
كانت اللجنة الأولمبية الجزائرية قد أقامت بمقرها الليلة الماضية حفلا لتكريم لحسن شحاتة ورابح سعدان المدربين السابقين للمنتخبين المصري والجزائري على التوالي.