محمود كامل سعد، طفل يبلغ من العمر 12 سنة، ساقته الأقدار إلى السير بجوار محول كهرباء مفتوح ومكهرب فيصعقه التيار ويفقد ذراعيه ويفقد معهما مستقبل بدا بعد الحادث مظلماً أمام محمود وأسرته وتأصل هذا الشعور وتعمق أكثر وأكثر بعد معاناة الأسرة في رحلة العلاج والمفاجأة الكبرى في أقوال شركة الكهرباء في المحضر الرسمي بإقرارها بأنها هي من كهربت المحول لتأمينه ضد السرقة.
فوزى سعد، عم محمود قال: «محمود طالب في أولى إعدادي وهو أكبر أخوته ولديه شقيقة رابعة ابتدائى وشقيق صغير في kg2 ويوم الحادث كان ذاهب لأداء صلاة المغرب ويسير بجوار المحول الموجود أمام عمارتين جديدتين في مركز أبوحمص وكان مفتوح الأبواب ومكهربًا ففوجئ بشيئ يجذبه بشدة ناحية المحول ولم يشعر بشيئ بعدها».
وأضاف فوزى: «تفحمت ذراعى محمود واضطررنا لبترهما من الكتف وتوجهنا للتأمين الصحى لعمل أطراف صناعية لمحمود ليستطيع الطفل إكمال حياته إلا أننا صدمنا بأنهم يتهكمون علينا عندما رفضنا تركيب أطراف ثابتة لمحمود لاتفيده بشيئ وقالوا لنا عايزين أطراف أتوماتيكية يشتغل على العصب.. مين حيركب لكم أطراف بربع مليون جنيه؟ .
وأشار فوزى إلى المفاجأة الكبرى وهى ما أقرته شركة الكهرباء في المحضر الرسمى عندما اعترفوا أنهم مكهربين المحول لحمايته من السرقة واللصوص.
ويختتم عم الطفل: «طبعاً التأمين لن يتكلف بعلاج نجلى كما يجب لأنه مش رقاصة ولا فنان أو ابن وزير أو مسؤل كبير لكى يعالج في الخارج والآن يرقد محمود في انتظار الأمل بتركيب أطراف اتوماتيكية تساعده على استخدام ذراعين واستكمال حياته لا أطراف ثابتة مجرد ديكور.