إطلاق سراح جاسوس لأمريكا مسجون في كوبا منذ 20 عاماً

كتب: أ.ف.ب الأحد 21-12-2014 14:15

سمح التقارب المفاجىء بين واشنطن وهافانا بإطلاق سراح رجل كوبي غامض، كان يعمل لحساب الاستخبارات الأمريكية، وشبه منسي في سجن كوبي منذ

نحو 20 عاماً.

وأعلنت الولايات المتحدة إطلاق سراح هذا العميل الكوبي، الذي لم يكن يعلم به سوى قلة، بعد الإفراج عن آلان جروس، المتعاقد مع وزارة

الخارجية الأمريكية وسجن قبل 5 سنوات في كوبا، و3 كوبيين مسجونين في الولايات المتحدة منذ نهاية تسعينات القرن الماضي بتهمة التجسس.

وتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في خطابه حول التقارب التاريخي بين واشنطن والجزيرة الشيوعية، عن «واحد من أهم عملاء استخبارات الولايات

المتحدة على الإطلاق«تم الإفراج عنه.

وأوضحت الإدارة الوطنية للاستخبارات الأمريكية في بيان، أن «الولايات المتحدة عملت على أن يتم الإفراج عن كوبي في سجن كوبي». وأضافت أن هذا

الرجل «قدم للولايات المتحدة مساعدة أساسية»، مشددة في الوقت نفسه على أن «تعاون هذا الرجل يبقى سرياً».

ورحب مسؤول أمريكي «بالعمل البطولي» الذي قام به هذا الرجل «للولايات المتحدة والمجازفات الكبيرة التي قام بها». كما أوضحت الإدارة نفسها أن المعلومات التي قدمها هذا العميل أدت إلى «كشف وإدانة المحللة في وكالة الاستخبارات الدفاعية، آنا بيلين مونتيس، والمسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، والتر كندال مايرز، وزوجته جويندولين». ولم تذكر الاستخبارات الأمريكية أي تفاصيل إضافية عن هذه القضايا.

واستقبل الرئيس الكوبي راوول كاسترو الثلاثة في هافانا وعانق كلاً منهم بحرارة. وصرح الرئيس الكوبي أمام العدسات «أنا فخور بكم، للمقاومة التي

ابديتموها، والشجاعة والمثال الأعلى الذي تمثلونه للجميع«.

وينتمي الثلاثة إلى مجموعة من 5 رجال أوقفوا في سبتمبر 1998 بين 14 مشتبهاً بهم، وأدينوا بعد 3 سنوات بتهمة التجسس في محكمة في ميامي في ولاية

فلوريدا الأمريكية، التي تعتبر مركزاً لمعاداة كاسترو. وأدين هؤلاء بالانتماء إلى «شبكة الدبور» وهي مجموعة جواسيس اعتبرت الأكبر في الولايات المتحدة

على الإطلاق.