قالت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، في افتتاحيتها، الجمعة، إن الاقتصاد الكوبى يعاني أزمة ويواجه مشكلة فساد بالرغم من بعض النجاحات، التي شهدتها البلاد في مجالي التعليم والصحة وتوفير فرص العمل، وأشارت إلى أن «الوضع المحبط، الذي تمر به كوبا كان نتيجة لسياسات الرئيس السابق، فيدل كاسترو».
وانتقدت الصحيفة حكم كاسترو، الذي استمر على مدار ما يقرب من 50 عاماً، وأدخل البلاد في النظام الشيوعي الصارم على طريقة الاتحاد السوفيتي قبل انهياره، بدلاً من تحرير بلاده، وتبنى حكماً ديمقراطيا، حسب تعبيرها.
وأضافت الصحيفة أن «كوبا، ولكي تتجنب الإفلاس تفاوضت على إنهاء الحصار عليها مع عدوها الأمريكي، والذي أدرك هو الآخر أن سياسة العزلة التي اتبعها لم تؤد إلى شيء»، وعلى هذا الأساس، كما تلفت الصحيفة، أمام كوبا الآن فرصة تاريخية يمكن أن يستفيد منها نظامها الحاكم بالخروج شيئاً فشيئاً من النظام الشيوعي، وبإتاحة دخول المبادرات الخاصة بدلاً منه لكي تسمح للمجتمع الكوبي بأن يتنفس تدريجياً هواء الحرية»، وتابعت «ليبراسيون»: «هذه الفرصة ستسمح كذلك لراؤول كاسترو أن ينجح فيما أخفق فيه شقيقه فيدل».