تجمهر نحو 50 من طالبات وأولياء الأمور أمام المعهد الأزهرى الثانوى للفتيات بأبوحمص، احتجاجاً على فصل 180 طالبة من إجمالى 184 طالبة مقيدة بالصف الثالث الثانوى لتجاوز نسبة الغياب، واتصل بعضهم بالدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، وأحد أبناء المدينة للتوسط لحل الأزمة.
وقال محمد منصور، وهو والد إحدى طالبات المعهد المفصولات، إنه لم تصل لأي من أولياء أمور الطالبات المفصولات إنذارات بالفصل أو الغياب، حسب القوانين واللوائح المعروفة، وأن المدرسين في المدرسة كانوا يقولون للطالبات «اقعدوا في البيت وذاكروا أحسن». وأضاف أن الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، حضر بالفعل إلى المعهد للتدخل لحل المشكلة، و«لكننا لا نريد تدخلاً من أحد، ونريد تطبيق القانون وعودة بناتنا للدراسة»، مشيراً إلى أنه تم تحرير عدد 4 محاضر ضد مديرة المعهد، لقيامها بفصل الطالبات دون اتخاذ الإجراءات القانونية، وأن البعض يحاول تسييس الأزمة، وتوجيه الاتهام للرافضين تدخل «مخيون» بأنهم منتمون للإخوان.
ولم يتسن لـ«المصري اليوم» الوصول إلى الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أو المهندس إسلام المغربى، أمين الإعلام بالحزب في المحافظة لمعرفة ما دار بشأن تدخله لحل الأزمة.
ومن جانبه، يقول الشيخ عبدالفتاح البطراوى، وكيل المنطقة الأزهرية في البحيرة، أن المشكلة في طريقها للحل، وأن بعض الطالبات قمن بعمل شهادات مرضية، وأن إدارة المعهد اتخذت الإجراءات القانونية، وأن أولياء الأمور يستطيعون الشكوى في النيابة الإدارية عند تشككهم في سلامة إجراءات الفصل، وأنه لا يوجد شخص واحد من أولياء الأمور قال إن ابنته لم تتغيب عن الدراسة.
وأشار «عبدالفتاح» إلى أنه يمكن قبول الطالبات في المدرسة إذا أحضرن ما يثبت وجود عذر مقبول للتغيب عن الدراسة، على أن يقوم كل ولى أمر بأخذ تعهد على نفسه بالتزام ابنته بالحضور.
وأضاف «عبدالفتاح» أن القانون يسرى على الجميع، ولن تتم الاستجابة لأى تدخلات من أي أحد، وأننا جميعاً ننفذ القانون الذي يسرى على الجميع، وأن الهدف الوحيد للفصل هو إعادة الانضباط إلى المعهد.