توالت ردود الأفعال فى هوليوود بعد قرار شركة سونى، صباح الخميس الماضى، وقف عرض فيلم interviwer بعد تلقيها تهديدات بوقوع ما يشبه هجمات 11 سبتمبر على دور العرض وصناعة السينما فى حال عرض الفيلم فى موسم الكريسماس نهاية ديسمبر الحالى.
وكانت الشركة قد أعلنت ذلك بعد تلقيها تهديدات من جماعة أطلقت على نفسها اسم أوصياء السلام، والتى قامت أيضا باختراق البريد الإلكترونى لبعض العاملين بالشركة وعلى رأسهم مديرها التنفيذى.
وقال الممثل جورج كلونى إن ذلك تضييق لحرية التعبير التى توفرها صناعة السينما الأمريكية منذ عقود للعاملين بها، وتساءل الممثل جود أباتو: هل سنمنع عرض كل فيلم يتلقى تهديدات؟ ووصف زميله ستيف كارل الأمر بأنه يوم سيئ لصناعة الأفلام الأمريكية.
وسخر المخرج الشهير مايكل مور صاحب فيلم فهرنهايت 11-9 قائلا: أيها القراصنة لدى بعض الأعمال الخفيفة التى تناسبكم إن شاهدتموها، وهى رومانسية كوميدية.
وحذر الممثل زاك براف من أن محاولة قرصنة الفيلم تحميله على الإنترنت لمشاهدته تكون الأشد وستجتاح العالم.
وكانت شركة سونى قد تعرضت قبل أسبوعين لاختراق لبريدها الإلكترونى، وتم تسريب عدة رسائل داخلية بين مديرها التنفيذى، وبعض العاملين بالشركة إلى جانب عدد من المنتجين ممن يتعاونون معها، ومعلومات خاصة بفيلم يتناول سيرة ستيف جوبز مؤسس آبل، واعتذار الممثل ليوناردو دى كابريو عن بطولته بسبب الأجر.
كما تم تسريب 4 أفلام لم تعرض بعد، والتهديد بنشرها وبثها عبر الإنترنت، مما يكبد الشركة خسائر فادحة.
وأعلن مسؤولون أمريكيون أن قراصنة كوريون وراء اختراق البريد الإلكترونى للشركة بسبب عزم الأخيرة عرض الفيلم الكوميدى the interview الذى يتناول محاولة هزلية لاغتيال رئيس كوريا الشمالية، فى الوقت الذى بدأت فيه العلاقات الكورية الأمريكية السياسية فى التحسن بعد سنوات من الخلافات الحادة.
وكان الإعلام الكورى قد هاجم استعداد شركة سونى لطرح الفيلم، واصفين إياه بعمل استفزازى يستحق عقابا شديدا لمن قدمه، وفى الوقت الذى كانت فيه الشركة قد طلبت من أصحاب دور العرض الأمريكية سحب نسخ الفيلم الأربعاء الماضى لعدم عرضها فى موسم الكريسماس، وذكر بعضهم أنهم سيشددون من الإجراءات الأمنية حول دور العرض مع عدم الامتناع عن عرض الفيلم، عاد أصحاب العرض يؤكدون تراجعهم عن فكرة عرض الفيلم خوفا من الهجمات الإرهابية.
ودشن نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعى حملات مؤيدة لصناع الفيلم وللشركة تحت شعار «الإرهاب يحاصر هوليوود»، بينما رد عليهم بعض الحملات المضادة «أنتم صنعتم الإرهاب فى أفلامكم.. فذوقوا الكأس»، وهى الحملات التى وصفت بأن مصدرها القراصنة الكوريون.