وصف الاتحاد الدولي للصحفيين، شهر ديسمبر الجاري، بأنه الشهر الأكثر دمويةً بالنسبة للصحفيين السوريين في هذا العام، وذلك لمقتل خمسة منهم خلال النصف الأول من الشهر.
وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد، إن سلامة الصحفيين السوريين في وضع حرج، «فقد خلف مقتل المراسلين الأجانب في الأشهر الأخيرة، تأثيرًا عميقًا على المجتمع الإعلامي في العالم، إلا أن تضحيات الصحفيين السوريين لا تقل عن زملائهم الدوليين، ومقتلهم يصدمنا جميعًا، وسيواصل الاتحاد الدولي القيام بكل ما في وسعه لتقديم المساندة في مجال السلامة المهنية لزملائنا في سوريا».
وأضاف في تقرير، الخميس، أنه تم استهداف الصحفيين مباشرة من قبل قوات الرئيس السوري بشار الأسد، فقد كان المراسلان رامي عزمي ويوسف الدوس والمصور سالم خليل متوجهين لتغطية التطورات الأخيرة في قرية الشيخ مسكين، عندما أصيبت سيارتهم بصاروخ موجه من القوات الحكومية، ورغم أن السيارة لم تحمل إشارة صحافة، لكنه كان من الممكن التعرف عليها من خلال طبق الإرسال المثبت على ظهرها.
وأوضح التقرير أنه توفي في المنطقة ذاتها الصحفي مهران الديري، مراسل قناة الجزيرة نت، حيث قتل «مهران»، مساء الأربعاء الماضي، عندما اصطدمت سيارته التي أطفأ أنوارها تجنبًا للاستهداف، بسيارة عسكرية تابعة للمعارضة السورية، وقد عمل الديري لوكالة الأنباء السورية الرسمية قبل أن ينتقل للعمل لقناة الجزيرة.
وكان قد قتل عبدالرحمن أبوبترا، في 5 ديسمبر، من قبل تنظيم «داعش» في مدينة اللاذقية، شمال غرب سوريا، وعمل «أبوبترا» كمقدم برامج في تليفزيون «سوريا الشعب».
وفي يوم الاثنين 8 ديسمبر، قتل طاقم صحفي يعمل لمحطة «أخبار الشرق»، التابعة للمعارضة السورية، وذلك خلال توجههم إلى محافظة درعا لتغطية آثار الاشتباكات الدائرة هناك.