الموت «42»
■ لست هنا بصدد مناقشة القضايا الخلافية مع العقيدة المسيحية أو اليهودية، فأنا ممن يحترمون بشدة عقائد الآخرين أياً كانت مساحة الخلاف مع رؤيتهم للأمور.. ثم إننى من المحبين بشدة لسيدتنا مريم خير نساء العالمين، ولابنها المسيح عليه الصلاة والسلام، فكل مسلم مطالب بأن يؤمن بسيدنا المسيح عيسى بن مريم، وبكل من سبقوه من الرسل والأنبياء لا نفرق بين أحد منهم.. كما أدرك أن الصلة بالخالق هى قضية شخصية لا دخل للآخرين بها، فلن يحملوا أوزاره إذا كان على ضلال، ولن يأخذوا من ثوابه إذا كان على الحق.. وتظل الحقيقة أن معظمنا يتبع ما وجد عليه آباءه!!.. وقد أوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام بحسن معاملة الآخرين، واحترام عقائدهم.
■ ما أطرحه هنا هو ما يتعلق بـ «حتمية نزول السيد المسيح» كإحدى العلامات الكبرى لقيام الساعة من خلال ما ورد بالقرآن.
■ لم يطلق لفظ (المسيح) على بشر قط سوى سيدنا عيسى، فالله سبحانه هو من حدد صفته واسمه «المسيح عيسى»، وذلك كما حدث مع سيدنا «زكريا» فى تسمية ابنه.. يقول الله فى سورة مريم 7 (يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه «يحيى» لم نجعل له من قبل سميا)، فالله سبحانه أجاب دعاء سيدنا زكريا، ووهب له غلاما حدد اسمه، وفى الأناجيل ذكر أن اسمه «يوحنا» بدلا من «يحيى»، وعندما بشرت الملائكة سيدتنا مريم بميلاد طفلها أول ما ذكرت هو توصيفه قبل اسمه، وفى الأناجيل ذكر أن الاسم «يسوع» وليس«عيسى».. قرأت دراسة «مسيحية» وكانت الخلاصة أن الترجمات من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية ثم اللغات الأخرى تغير معها الاسم، وبالتالى «فعيسى» هو «عيشو» بالآرامية العراقية، و«إيسو» فى اليونانية، و«جوسيس» فى الإنجليزية، و«يسوع» فى العربية، و«يشوع» فى العبرية السريانية، وجاء فى لسان العرب أن «عيسى» اسم عبرانى أو سريانى.. ونستكمل غدا.