قال عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، إن أمريكا لم تتفهم حتى الآن طبيعة الشعب المصري الذي يرفض أن تملي عليه واشنطن كيفية التعامل مع الإرهاب أو المعتقلين، معتبرًا أن استعداد الكونجرس الأمريكي لمنح مساعدات جديدة لمصر بقيمة 750 مليون دولار من أصل 1.1 تريليون دولار، بأنها خطوة نحو إعادة الوفاق مع القاهرة بعد ثورة 30 يونيو.
وأوضح «السادات»، في تصريح صحفي له، الأربعاء، أن الشروط السبعة التي وضعها الكونجرس لمنح مصر المساعدات المالية، «لن تكون أبدًا ملزمة للدولة المصرية» إذا ما كانت تتعارض فعليًا مع الوضع الأمني المتردي في البلاد، الناتج عن محاربة الإرهاب.
وأشار «السادات» إلى أن بعض الشروط ليست نصوصًا جديدة، وإن أمعن الأمريكان في الدستور المصري والقوانين المصرية لوجدوا أن مصر أجرت انتخابات رئاسية نزيهة ولا تمانع في الرقابة الدولية وتحترم القانون وتعمل على حماية وتعزيز دور الأقليات.
ورفض «السادات» في الوقت ذاته أن تملي واشنطن على مصر كيفية التعامل مع الإرهاب أو المعتقلين، مذكرًا إياهم بتقارير التعذيب وممارسات جهاز الاستخبارات الأمريكية «CIA» والانتهاكات التي يرتكبها، قائلاً: «الأمن المصري يتعامل وفق ما يحقق الأمان والاستقرار للمواطنين وإن بدت بعض الأمور مفرطة فتلك حوادث فردية».
وشدد «السادات» على أن أمريكا لا تدرك حتى اللحظة التحول في الموقف المصري والتقارب الذي تقوم به القاهرة تجاه روسيا والصين وما سيتبعه من اتفاقات اقتصادية وعسكرية ضخمة، معتبرًا أن حاجة واشنطن للقاهرة أكبر بكثير من حاجة مصر إليهم.