يقترب شهر يناير، ومعه تفتح أبواب الانتقالات في منتصف الموسم، كفرصة للأندية من أجل تدعيم صفوفها، وتتحرك الأندية الكبرى من أجل سد النواقص والمشاكل التي ظهرت عليها خلال النصف الأول من الموسم، وذلك من أجل إما مواصلة المنافسة على البطولات، وإما من أجل تصحيح الأوضاع.
في هذا الموضوع، سيكون الحديث عن مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي، والمنافس الوحيد لتشيلسي حتى الآن، على الصدارة مع تواجده في المركز الثاني.
يعاني مانشستر سيتي هذا الموسم، كما الموسم الماضي، على المستوى الدفاعي، وخط الوسط الدفاعي، مع لعنة الإصابات ما بين سيرجيو أجويرو، أليكساندر كولاروف، ستيفان يوفيتيتش، ماتيا ناستاسيتش، وديفيد سيلفا، مع انخفاض في مستوى يايا توريه، ولكن رغم ذلك، مازال الفريق على سكة الانتصارات منذ بداية الموسم، رغم غياب البدلاء الحاسمين.
- النواقص والاحتياجات
رغم المشاكل الدفاعية، إلا أن سيتي يمتلك أسماء كثيرة في الخط الخلفي، تجعل من الصعب إضافة مدافع آخر إلى قائمة الفريق في الشتاء.
ولكن الفريق لديه الحاجة الشديدة إلى بديل ليايا توريه، خصوصًا أن الفيل الإيفواري أحد الأعمدة الرئيسية للسماوي رغم انخفاض مستواه، ومع عدم وجود بديل له في قائمة الفريق، وسفر«توريه» المنتظر للمشاركة في كأس أمم أفريقيا مع منتخب بلاده في منتصف يناير المقبل إلى بدايات فبراير، بالتأكيد سيتحرك سيتي للتعاقد مع بديل، مع تمسك نيويورك سيتي بإنهاء فترة إعارة فرانك لامبارد في يناير.
والأسماء المطروحة كبدلاء لـ«توريه»، أسماء أفريقية، كشيخ تيوتي لاعب وسط نيوكاسل. ولكن لاعب كفيكتور وانياما، أو مورجان شنايدرلين تعتبر حلولا متميزة كبدلاء للفيل الإيفواري صاحب الـ31 عامًا، وذلك رغم صعوبة الحصول على أحد نجوم ساوثامتبون في منتصف الموسم.
كما يوجد لاعبون كباولينهو في توتنهام، إيبولا لاعب وسط مارسيليا، وويليام كارفاليو في سبورتينج لشبونة، قادرون على القيام بدور«توريه» في وسط سيتي، ولكن لا يوجد ارتباط بين الفريق السماوي وأي لاعب حتى الآن في الصحف الأوروبية، لتدعيم الصفوف في يناير، بجانب صعوبة الحصول على مثل هؤلاء اللاعبين في يناير لصعوبة ترك أنديتهم لهم.
وعانى سيتي، خلال الدور الأول، من إصابات مهاجميه المتكررة، والتي تركت الفريق بدون مهاجم سوى الشاب بوزو أمام ليستر سيتي الأسبوع الماضي، وهو ما سيجعل الفريق يتجه لشراء مهاجم آخر خلال يناير الحالي، لتدعيم الصفوف وتجنب النقص الهجومي.
والأسماء المطروحة، هي ويلفرد بوني، هداف سوانسي سيتي، كريستيان بينتيكي، مهاجم أستون فيلا، كما جذب العديد من المهاجمين في الدوري الانجليزي هذا الموسم الأنظار، ويمكن التعاقد معهم، وسيكونون متاحين ليس فقط محليًا بل أيضا أوروبيًا، كبابيس سيسيه، مهاجم نيوكاسل، ومهاجم كوينز بارك رانجيرز، تشارلي أوستين، بجانب سايدو براهينو، مهاجم ويست برومويتش.
ويعتبر سيتي أحد الأسماء الكبرى المهتمة أيضا بضم المهاجم الألماني ماركو رويس خلال الشتاء الحالي، للظفر بخدماته قبل بقية الكبار، مع وجود إمكانيات مالية وسقف رواتب مرتفع في الفريق السماوي قادر على إغراء اللاعب ماديًا بشكل كبير.
- الراحلون
لا يبدو المدرب، مانويل بيلجريني، في طريقه للتخلي عن أي لاعب في تشكيلة مانشستر سيتي الأساسية خلال يناير، لحاجة الفريق للجميع، ولكن خروج مدافع كـ«ناستاسيتش» معارًا بالتأكيد، يبدو أمرًا مؤكدًا، من أجل المشاركة أكثر، وتغير الأجواء مع إصابات متكررة وصعوبة الحصول على فرصة للمشاركة في الوقت الحالي مع الفريق.
بجانب «ناستاسيتش»، فإن الجناح الإنجليزي، سكوت سينكلاير قد يخرج أيضًا، سواء بالبيع النهائي أو بالإعارة، مع خروج اللاعب نهائيًا من حسابات «بيلجريني» منذ بداية الموسم.
وقد يتم إعارة المهاجم الشاب الإسباني خوسيه أنخيل بوزو، لنهاية الموسم، لإكتساب المزيد من الخبرات وإتاحة الفرصة له للظهور، والمشاركة أكثر خارج صفوف مانشستر سيتي، وذلك في حال التعاقد مع مهاجم جديد.
- صفقات إضافية
تم ربط مانشستر سيتي بالدخول في منافسة على لاعب الوسط المهاجم الأرجنتيني، «كوريا»، لاعب إستوديانتس الأرجنتيني، في منافسة مع تشيلسي الإنجليزي أيضًا، وثنائي فرنسا، موناكو وباريس سان جيرمان.
وفي حال ظفر السماوي بخدمات اللاعب صاحب الـ20 عامًا، فسيتم إعارته إلى أحد الأندية الأوروبية مباشرة من أجل التأقلم على أجواء القارة، والبحث عن فرص أكثر للمشاركة.