وزير الصحة: مصر خالية من الحصبة 2018

كتب: إبراهيم الطيب الثلاثاء 16-12-2014 12:52

قال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، إن الوزارة تسعى للقضاء على مرض الحصبة خلال عام 2018، لتصل إلى حالة لكل مليون شخص، والحفاظ على نسب التغطية بالتطعيمات الإجبارية للأطفال أكثر من 95% على مستوى الجمهورية، وخفض معدلات انتشار الالتهاب الكبدي الفيروسي سي بنسبة 25%، وخفض معدل الحدوث له بنسبة 50% من النسبة الحالية.

وأكد «عدوي»، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن الموقف الوبائي للأمراض المعدية بمصر، انحسار معدلات الإصابة بمرض الحصبة بمحافظة مطروح، بعد اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية والتدريبية والتوعوية حيال الموقف الوبائي بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه سيتم القضاء تمامًا على بؤرة العدوى بفيروس الحصبة بمطروح خلال أسبوعين أو 3 أسابيع، لافتًا إلى خروج جميع الحالات المصابة بالمرض من المستشفيات بعد تحسن حالتهم، عدا 17 حالة فقط ما زالت تتلقى العلاج وحالتهم مستقرة.

وأضاف أن عدد الحالات المؤكدة لمرض الحصبة بمحافظة مطروح حتى الآن 391 حالة، منها 80 حالة بمطروح، وحالتين بالحمام، و21 بالضبعة، و11 بالنجيلة، و73 بسيدي براني، و204 حالة بسيوة.

وأعلن الوزير، مد حملة التطعيم المحدودة ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية ومرض النكاف للأطفال من سن 9 أشهر إلى 6 سنوات، إلى مدينتي الحمام والعامين بمحافظة مطروح، بدءًا من الثلاثاء، والتي كانت قد أطلقتها الوزارة7 ديسمبر الماضي على مرحلتين بــ6 مدن داخل المحافظة، حيث شملت المرحلة الأولى 4 مدن وهي: سيوة، براني، السلوم، الضبعة، تم خلالها تطعيم 37 ألف و840 طفل، أي بنسبة 99% من الفئة المستهدفة للتطعيم، فيما شملت المرحلة الثانية تطعيم الأطفال بمدينتي مرسى مطروح، النجيلة، حيث تم تطعيم 31 ألف و966 طفل حتى الآن.

وتابع: «عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة على مستوى الجمهورية بلغ 1525 حالة منذ بداية 2014، وحتى نهاية نوفمبر الماضي، منهم 49% ذكور، و51% إناث، بينما ارتفعت عدد حالات الإصابة بالمرض حتى الآن إلى 1741 حالة بعد التفشي الوبائي المحدود بمحافظة مطروح، مشيرًا إلى ظهور تفشيات وبائية محدودة خلال العام المنصرم في 7 محافظات وهي القاهرة حيث أصيب بمرض الحصبة حتى نهاية نوفمبر 376 حالة، والجيزة أصيب بالمرض 379 حالة، والإسكندرية أصيب 84 حالة، والشرقية أصيب 215 حالة، وبني سويف أصيب 50 حالة، وسوهاج أصيب 50 حالة، ومرسى مطروح أصيب 391 حالة».

وأوضح وزير الصحة، أنه «حدث انخفاض في عدد حالات التفشيات الوبائية، وتوقفت تمامًا في جميع المحافظات عدا محافظة مطروح وجاري إحتوائها»، مؤكدًا أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالات وفاة بسبب مرض الحصبة حتى نهاية أكتوبر الماضي، في حين توفيت 6 حالات خلال نوفمبر وديسمبر، منها 5 حالات من واحة سيوة، وحالة واحدة من مدينة السلوم بمطروح.

وأشار إلى أن «الأمراض المعدية تمثل تحديًا كبيرًا للنظم الصحية في المجتمعات، وقد تتسبب في حدوث أوبئة أو جوائح تؤثر في النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية، مما يستلزم جهود عديدة ومتكاملة في مكافحتها، وعليه تم تفعيل وتعزيز نظم الترصد ومراقبة الأمراض المعدية على مستوى الجمهورية لأن الاكتشاف المبكر للأمراض المعدية أو أي حدث صحي غير عادي أمر في غاية الأهمية لتحقيق الأمن الصحي على المستوى الإقليمي والعالمي».

ولفت «عدوي» إلى أن «إجمالي من تقدم لهم الخدمات التطعيمية من خلال البرنامج الموسع للتطعيمات لوزارة الصحة، يبلغ 14مليون مواطن سنويًَا بتكلفة إجمالية 500 مليون جنيه تعطى بالمجان، ما بين تطعيمات إجبارية للأطفال ماقبل السن المدرسي وتطعيمات لأطفال المدارس وتطعيمات للفريق الصحي وتطعيمات للمسافرين بالخارج وأمصال وطعوم للطوارئ منها مصل الكلب والثعبان والعقرب والتيتانوس والتسمم الممباري، حيث يتم تطعيم حوالي 1.5مليون سنويًا».

وأضاف أن البرنامج الموسع للتطعيمات يهدف إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة بتقليل الوفيات والأمراض الناتجة عن الأمراض المستهدفة بالتطعيم (الدرن، شلل الأطفال، الدفتيريا، السعال الديكي، التيتانوس، الحصبة، الحصبة الألمانية، النكاف، الهيموفلاس انفلونزا نمط B، الالتهاب الكبدي).

وأوضح الوزير أنه«تم تسجيل آخر حالة بمرض شلل الأطفال في مصر عام 2004، وإعلانها خالية من المرض عام 2006، كما تم تسجيل آخر حالة إصابة بمرض الدفتريا عام 1998، وتسجيل آخر إصابة بالسعال الديكي عام 2002، بينما انخفض معدل الإصابة بمرض التيتانوس الوليدي لتصبح (7) عام 2014 بعد أن كانت 11عام 2013».

وتابع: «انخفض معدل الإصابة بمرض النكاف إلى 4596 خلال عام 2014 بعد أن كان 20390 حالة عام 2013، كما انخفض معدل الإصابة بمرض الجديري المائي لـ1075 حالة، بعد أن كان 3697 عام 2013، وانخفض أيضًا مرض الالتهاب السحائي ليصبح 28 حالة عام 2014 بعد أن كان 43 العام الماضي، بينما انخفض معدل الإصابة بمرض التيفويد العام الجاري إلى 4592 حالة بعد أن كان 4841 عام 2013، فيما بلغ إجمالي الحالات المكتشفة بمرض الجذام خلال العام الجاري 365 حالة، في حين ارتفع معدل الإصابة بمرض الحصبة 2014، إلى 1741 حالة نتيجة للتفشيات الوبائية المحدودة التي حدثت بـ7 محافظات هي القاهرة، الإسكندرية، الشرقية، بني سويف، سوهاج، مرسى مطروح».

وقال «عدوي» إن الوزارة قامت بإتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للاكتشاف المبكر لفيروس كورونا المستجد لاحتواء المرض، وفحص العينات للحالات المشتبهة، حيث بلغ إجمالي العينات التي تم فحصها منذ ظهور مرض الكورونا في نهاية 2012 حتى الآن 12 ألف و904عينة وجاءت جميع نتائجها سلبية، ولم تظهر سوى حالة واحدة لمصري قادم من السعودية.

وبالنسبة للإصابة البشرية بمرض أنفلونزا الطيور في مصر، قال الوزير أنها «بلغت 190 حالة إيجابية، وذلك في الفترة من 2006 حتى الآن، توفي منهم71 حالة، ومازالت حالتين تحت العلاج بالمستشفيات، كما أن حالات الإصابة البشرية التي ظهرت خلال عام 2014 لديها سابقة تعرض إلى طيور مصابة أو نافقة» مشيرًا إلى أن مصر لا تزال هي أقل الدول في نسبة الوفيات لحالات أنفلونزا الطيور حيث بلغت نسبة الوفيات 37.4% مقارنة بنسبة 60% في الدول الأخرى.

وأكد الوزير أنه تم توفير عقار التاميفلو بجميع مستشفيات مخافظات الجمهورية، كما تم تتنشيط الترصد للأنفلونزا والإلتهاب الرئوي بكافة المستشفيات بجميع المحافظات، بصفة يومية للوقوف على الوضع الوبائي والمتابعة الدقيقة بصفة مستمرة للفيروسات السائدة.

ووفيما يخص بفيروس الأنفلونزا الموسمية، أوضح «عدوي» أن الوزارة قامت بتعميم المنشورات اللازمة في شأن التعامل السليم مع الحالات والوقاية من الأنفلونزا، وتنشيط الترصد والتأكيد على إجراءات مكافحة العدوى وغيرها من الإجراءات على جميع مديريات الشؤون الصحية بالمحافظات وكذلك كافة الجهات التابعة للوزارة.