أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الثلاثاء، أن ذبح الصحفيين على أيدي متشددين إسلاميين في سوريا هذا العام أظهر أن الصحفيين يواجهون تهديدا جديدا خطيرا.
وقالت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها في تقرير سنوي، إنه في حين انخفض العدد الإجمالي للصحفيين الذين قتلوا في جميع أنحاء العالم سبعة في المائة إلى 66 صحفيا كانت طبيعة بعض أعمال القتل مبعث قلق شديد.
وكشف التقرير عن أن سوريا أخطر بلد بالنسبة للصحفيين هذا العام حيث قتل 15 صحفيا تلتها الأراضي الفلسطينية ممثلة في قطاع غزة ثم شرق أوكرانيا والعراق وليبيا.
وذكر أن الصين شهدت أكثر اعتقالات للصحفيين تلتها إريتريا وإيران ومصر وسوريا، فيما ارتفع عدد الصحفيين المختطفين 37 في المائة هذا العام إلى 119 صحفيا، حيث يقع نحو 90% من الحالات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتاً إلى أنه لا يزال حوالي 40 صحفيا يحتجزون كرهائن في مختلف أنحاء العالم.
وسلط تقرير مراسلون بلا حدود لعام 2014 على تطور طبيعة العنف ضد الصحفيين واستخدام اساليب معينة بما في ذلك التهديد وقطع الرؤوس لأغراض واضحة جدا، مضيفاً: نادرا ما يقتل الصحفيون بمثل هذه الدعاية الهمجية التي تصدم العالم بأسره.
وأعلن التقرير تقدم الجزائر بأربع مراتب في مؤشر «مراسلون بلا حدود»، لحرية التعبير والصحافة العام الجاري، حيث احتلت المرتبة 121، ضمن التصنيف العالمي المكون من 180 دولة، بينما كشف تراجعاً ملحوظاً في تصنيف الدول التي شهدت الربيع العربي، إذ جاءت مصر في المرتبة 159، وليبيا بالمرتبة 137، وفسر التقرير سبب التراجع بما أسماه «التأويل المفرط لمفهوم حماية الأمن القومي على حساب الحق في المعلومة وتلقيها»، مؤكدًا أن ذلك يمثل تهديداً لحرية الإعلام.
وجاءت الإمارات ومالي وأنجولا في الخانة الحمراء أيضاً، بينما اللافت للنظر هو احتلال دول أفريقية مراتب أعلى من مصر والجزائر، وهي غانا والنيجر والسنغال وبنين، بينما حلت المغرب في المرتبة 136.