تعقد وزارة الصحة والسكان مؤتمرًا صحفيًّا، اليوم الثلاثاء، لشرح حقيقة انتشار بعض الأمراض المعدية، وتوضيح حقيقة الموقف الوبائى حيال مجموعة من الأمراض أبرزها الحصبة وأنفلونزا الطيور والجديرى المائى والنكافية، ويتضمن المؤتمر الذى يقدمه الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، عرضا لجميع معدلات الإصابة فى مختلف المحافظات، والإجراءات التى اتخذتها الوزارة للحيلولة دون انتشار الأمراض. وقال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، إن الوزارة انتهت من تطعيم 70 ألف مواطن فى محافظة مرسى مطروح والقرى التابعة لها، للوقاية من الحصبة وغيرها من الأمراض المعدية، مشددا على القضاء على الحصبة تماما فى المدينة فى غضون 10 أيام على الأكثر، مشيرا إلى أن إجمالى عدد الحالات المحتجزة بالمستشفيات لتلقى العلاج تراجع إلى 17 حالة فقط.
واستبعد «قنديل» ما يتردد عن وجود تطعيمات فاسدة تسببت فى انتشار وباء الحصبة فى مطروح، مؤكدا لـ«المصرى اليوم» أن الوزارة تقوم بتطعيم 2.6 مليون طفل سنويا، مستدركا: «لو افترضنا وجود فساد فى التطعيمات لظهر فى عدد أكبر من المحافظات وليس مطروح فقط، وكانت ستظهر إصابات كثيرة، وليس فقط الـ1700 المصابين بالحصبة»، مؤكدا أن الوزارة تحصل على الطعوم من بلد المنشأ عقب تحليلها والتأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات العالمية.
وقال «قنديل» إن الحديث عن تزايد معدلات الإصابة بالأمراض الوقائية غير صحيح، مؤكدا أن جميع الأرقام التى رصدها قطاع الطب الوقائى تؤكد تراجع معدلات الاصابة بشكل كبير فى جميع الأمراض المعدية عن الأعوام الماضية، فيما عدا الحصبة وأنفلونزا الطيور.وقال الدكتور خالد فوزى، مدير الطب الوقائى بمحافظة الشرقية، إن عدد التلاميذ المصابين بالغدة النكافية 49 حالة، والمصابين بالجديرى المائى 38، بإجمالى 87 حالة من الجانبين، مشيرا إلى أن النسبة لا توجد بها خطورة، ولا تذكر بالنسبة للعام الماضى 2013، وكان فيه عدد المصابين بالغدة النكافية 485 حالة والجديرى 80 حالة.
وأضاف «فوزى» أن الشرقية خالية من أى حالات إيجابية لمرض الحصبة أو أنفلونزا الطيور حتى اليوم، علما بأن الطب الوقائى على استعداد للتعامل مع أى حالة فى المحافظات من خلال توافر غرف العزل للمرضى بجميع مستشفيات المحافظة، وتوافر عقار «التاميفلو» الكبسولات والشراب، وتدريب الطاقم الطبى على كيفية التعامل مع المصابين بالمرض فى حالة ظهور حالات وتوافر مستلزمات مكافحة العدوى داخل المستشفيات.