تواصل الشرطة التركية، الإثنين، وسط إجراءات أمنية مشددة، استجواب 27 صحفيا على صلة بالداعية الإسلامي فتح الله كولن، بعد اعتقالهم، الأحد، بتهمة التعاون مع منظمة إرهابية.
واحتشد نحو 500 متظاهر، الإثنين، في محيط إدارة الأمن العام حيث تجرى الاستجوبات، في انتظار الإفراج عن الصحفيين الذين اعتقلوا خلال العملية الأمنية التي استهدفت أمس 31 شخصا.
ووفقا لوكالة الأنباء شبة الرسمية (الأناضول)، 3 من 27 معتقلا من كتاب السيناريوهات والمنتجين في قناة (سامانيولو)، أفرج عنهم صباح اليوم بعد خضوعهم للاستجواب الليلة الماضية.
وفي تصريحات للصحافة، قال فكرت دوران، محامي خيرالدين كاراجا رئيس شبكة (سامانيولو) الإعلامية، إن الأسئلة التي وجهت للمعتقلين كانت بشأن بعض المسلسلات التليفزيونية.
يشار إلى أن المتهمين معظمهم من ذوي المناصب العليا في قطاع الإعلام ومن المخرجين والمنتجين لمسلسلات تليفزيونية معروفة، وتقول الشرطة إن جميعهم على صلة وثيقة بكولن المقيم حاليا بالولايات المتحدة.
ويتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم شبكة كولن بإنشاء ما يسمى بـ«الدولة الموازية»، حيث جاءت العمليات الأمنية التي وقعت أمس في إطار التحقيقات في هذا الأمر.
ووفقا لأمر ضبط النيابة، يوجه للمشتبه بهم تهمة التخطيط وقيادة أو الانتساب لمنظمة إرهابية وأيضا الاحتيال والتشهير.
وجاءت هذه العملية الأمنية بعد تصديق البرلمان التركي على قانون يتيح للنيابة القبض على أشخاص تحت «شبهة معقولة».