واصلت إحدى القطع التابعة للقوات البحرية عمليات البحث عن 15 مفقوداً من الصيادين الذين كانوا على متن المركب الغارق «بدر الإسلام»، وتم توسيع عملية البحث لنحو 20 كيلومتراً، بسبب التيارات البحرية وارتفاع الأمواج وسرعة الرياح بالمنطقة.
قال محسوب الكفراوى، ريس مركب الصيد «غريب السويس»، فى اتصال مع «المصرى اليوم»، إن 3 مراكب صيد جديدة انضمت للمشاركة فى عمليات البحث ليرتفع العدد إلى 5 مراكب صيد، وتمت عملية مسح وتمشيط لشواطئ الجزر البحرية بمنطقتى جبل الزيت والأشرفى للبحث عن أى جثث قد تكون جرفتها التيارات البحرية. وأضاف أن الاحتمال الأكبر أن تكون جثث المفقودين داخل حطام المركب الغارق بعد أن أكد عدد من الناجين وجود 4 صيادين داخله وقت الحادث كانوا يكسرون الثلج لحفظ الأسماك.
وطالب «الكفراوى» بالاستعانة بعدد من الغطاسين والضفادع البشرية لتحديد موقع حطام المركب الغارق وانتشال الجثث المحتجزة داخل حطامه.
وتحفظت الأجهزة الأمنية والقوات البحرية بسفاجا على ربان وطاقم سفينة البضائع «الصفات»، التى تسببت فى غرق مركب الصيد، للتحقيق معهم فى أسباب الحادث وتحديد مسؤوليتهم الجنائية فى مقتل وإصابة وفقد 40 من الصيادين.
وبدأت نيابة البحر الأحمر الكلية، برئاسة المستشار أحمد غلاب، أمس، التحقيقات مع ربان وطاقم سفينة البضائع «الصفات» كويتية الجنسية، ترفع علم بنما، والتى تسببت فى غرق مركب الصيد «بدر الإسلام»، بمنطقة جبل الزيت. واستمعت لأقوالهم حول الحادث.
كان النائب العام المستشار هشام بركات كلف المستشار محمد رشوان، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الصعيد، بالإشراف على التحقيقات التى تجريها النيابة فى الحادث.
وقالت مصادر أمنية إنه تم نقل المتهمين وسط حراسة أمنية مشددة من ميناء سفاجا لنيابة البحر الأحمر الكلية بالغردقة، وقامت لجنة السلامة البحرية المشكلة لمعاينة سفينة البضائع بأداء القسم أمام المحامى العام لنيابات البحر الأحمر المستشار إسلام رمضان قبل بدء عملها.
كانت الأجهزة الأمنية والقوات البحرية بسفاجا قد تحفظت على ربان وطاقم سفينة البضائع التى تسببت فى غرق المركب لتحديد مسؤوليتهم الجنائية فى مقتل وإصابة وفقد 40 من الصيادين. وأكد مسؤولو شركة بترول خليج السويس بمنطقة رأس شقير أن الشركة دفعت بمركب بحث مجهز بمعدات تصوير فيديو لتصوير ورصد ومسح أعماق منطقة غرق المركب بمنطقة جبل الزيت للمساعدة فى الوصول لحطام المركب الغارق.