الفريق شفيق رئيساً للوزراء..!!

حمدي رزق الأحد 14-12-2014 21:40

يتمنى «شباب الفريق شفيق» عودته اليوم قبل الغد، ويراهنون على وجود اسم الفريق على رأس قوائم ائتلاف الجبهة المصرية، يقيناً يفرق كثيراً، رموز الجبهة يمنون أنفسهم بمركز متقدم فى انتخابات الربيع المقبل، إذا توجت قوائمهم باسم الفريق، وإذ ربما، وفى مفاجأة صاخبة، وكله وارد، وعلى غرار المشهد التونسى تفوز الجبهة بأغلبية المقاعد، ويترشح شفيق لرئاسة الوزراء مجددا!!.

هنا تصح التفرقة أولا بين عودة الفريق مبرأ من كل الاتهامات التى لحقته (إخوانيا)، وصاغها النائب العام (الإخوانى) المعزول قضائيا، عودته للديار شخصيا، وعودته سياسيا لقيادة الجبهة فى الانتخابات، هل لايزال الفريق شفيق يحظى بشعبيته التى أهلته للفوز بانتخابات الرئاسة فى مصر أمام رئيس الإخوان، واستلبتها الجماعة فى واقعة (تزوير) يندى لها جبين المجلس العسكرى؟ وفى ظل شعبية الرئيس السيسى الجارفة.. هل لايزال لشفيق ذات الشعبية؟.

معلوم أنصار شفيق فى التحليل النهائى، وبلا تزيّد، هم من القواعد الشعبية للرئيس التى خرجت ضد الإخوان، وهزمتهم سياسيا وعزلتهم مجتمعيا، وهل لاتزال أمام الفريق واقعيا، بقراءة الملعب جيدا، فرصة للعودة إلى المباراة فى ظل الرئيس؟.

وهل فى ظل إرهاصات غضبة الشباب الثورى التى تعتمل فى الصدور، وتتفاعل، تحديدا بعد براءة مبارك وولديه وكبار معاونيه، تصبح عودة الفريق شفيق مأمونة العواقب السياسية؟.. أليست عودته تصب مزيدا من البنزين على جذوة النار التى ينفخ فيها الإخوان حتى تقطعت أنفاسهم على أمل فى نشوب الحريق الكبير يوم 25 يناير المقبل؟

لا تثريب على أنصار الفريق فى المناداة بعودته، تأخر طويلا، طالت الغيبة، ولكن هل حسابات الفريق السياسية تؤهله ليس للعودة إلى الديار فحسب، ولكن إلى قيادة الجبهة فى معركة البرلمان الصعبة، هذا يجيب عنه الفريق ليس غيره، ليس بالأمنيات العذاب، ولكن بقراءة واعية مدركة ذكية للملعب السياسى المعقد، هل الأجواء مواتية لتحليق لا يشعل حريقا؟.

وحده الفريق شفيق هو من يملك القرار فى ولوج معركة تترصده فيها المضادات الأرضية المتنوعة من أقصى اليسار الاشتراكى إلى أقصى اليمين الإخوانى، التى حتماً ستصوّب على طائرة الفريق حتى قبل الإقلاع.

الفريق طيار الذى خاض معركة قاسية أمام خصم غير شريف، وصمد حتى آخر ضوء فى سماء ملبدة بالغيوم السياسية، وحلق فى أجواء عدائية، هل لايزال قادراً على التحليق مجددا، الأجواء لم تصف بعد ليطير شفيق سالماً من مضادات الغدر، أخشى.. فليعد شفيق إلى داره، إذا تهيأت الأسباب، ولكن عودته إلى الملعب تحتاج لتفكير عميق يا شفيق.