شنت وحدة مكافحة الإرهاب عمليات تفتيش واعتقالات، صباح الأحد، بتوقيت متزامن في 13 محافظة، على رأسها إسطنبول، وإسكي شهير، وفان، في وسائل الإعلام التابعة للداعية الإسلامي، الشيخ فتح الله جولن، مثل صحيفة «زمان»، والفضائية «سامان يولو».
وذكرت قناة «إن.تي.في» الإخبارية التركية، الأحد، أن الحملة تأتي قبيل مرور عام كامل على كشف فضيحة الفساد والرشاوي، في 17 و25 ديسمبر 2013، والتي طالت أبناء ثلاثة وزراء وأرغمت أربعة وزراء من حكومة «العدالة والتنمية» السابقة، برئاسة رجب طيب أردوغان، على الاستقالة.
وأشارت المعلومات الأولية عن الحملة إلى القبض على ثمانية أسماء، منهم مخرجين ومنتجين في الفضائية «سامان S» في مدن اسطنبول وإسكي شهير وفان، من مجموع 32 شخصا مدونة أسماءهم بقائمة اعتقالات وحدات مكافحة الإرهاب، ولا يزال التفتيش مستمرا في مبنى صحيفة «زمان» بإسطنبول.
وتجمع عشرات المواطنين من أنصار جماعة جولن، والمعروفة باسم «حركة الخدمة» أمام مبنى صحيفة «زمان» ومحطة «سامان» بإسطنبول، احتجاجا على موجة التفتيش والاعتقالات في وسائل إعلام جولن، الذي يعتبره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خصما له.
وكشفت مواقع التواصل الاجتماعي عن خطة للقبض على 400 شخص، أغلبهم رجال شرطة وضباط، ومنهم 150 صحفيا من أنصار جولن، لتوجيه ضربة انتقامية، بحسب وصف الصحف المحلية المناهضة للحكومة، قبل مرور عام على فضيحة السرقة في 17 ديسمبر الماضي.