«الطريق لذات الأذنين»: المجموعة السادسة.. تاريخ برشلونة الذي هزم طموح باريس سان جيرمان

كتب: بوابة الاخبار السبت 13-12-2014 21:44

كل المجموعات تقريبًا كان واضحًا منذ بدايتها من الفريق الذي سيحتل الصدارة، ومع الجولة الخامسة كانت الأمور منتهية، المجموعة السادسة كانت مختلفة.. حتى الدقائق الأخيرة كان من المحتمل أن يستبدل فريق صدارته مع فريق آخر.

- برشلونة.. غير مطمئن ولكنه لم يفقد سحرا قديما

برشلونة ليس ضمن الفرق الثلاثة الكبرى المرشحة للبطولة، الأغلبية لن يضعوه رابعًا، بل إن البعض سيستبعده من أن يكون مرشحاً خامساً، هذا تحديدًا غير مُطمئن.

طموح الفريق الذي صنعه بيب جوارديولا منذ 2009، وفاز بالبطولة مرتين في ظرف 3 سنوات، وكان ضيفًا على الدور قبل النهائي بصورة مستمرة، هذا الفريق لم يعد كافيًا لطموح مشجعيه إلا الفوز بالبطولة، ولكن ما حدث مع تيتو فيلانوڤا، ثم تاتا مارتينو كان العكس، ومع لويس إنريكي لا تبدو الأمور مختلفة، برشلونة ليس صلبًا.. وغير مطمئن على الإطلاق.

الخسارة أمام سان جيرمان في باريس في أول مباراة قوية يلعبها الفريق هذا الموسم- بدت مؤشرًا واضحًا على أن المشاكل آتية، وأن مشاكل الدفاع والوسط التي كلفت الفريق الخروج في الموسم الماضي بلا بطولات لا تزال مستمرة.

الفوز في كامب نو 3-1 لم يكفِ للاطمئنان، بالنظر إلى ما فعله لوكاس مورا وماتويدي بدفاعات الفريق، وبالنظر إلى أن التعادل كان قريبًا طوال الوقت لولا الموهبة الاستثنائية لثلاثة من أفضل لاعبي العالم في خط برشلونة الأمامي.

ميسي، سواريز، نيمار، الـ«MSN»، لو كان هناك أمل لبرشلونة في تجاوز عثرات دفاعه وعدم ثبات مستوى الفريق مع لويس إنريكي حتى الآن فهو وصولهم لقدر عال من الديناميكية والذي يسمح لهم بإنهاء مباريات صعبة لا يكون الفريق فيها الطرف الأفضل بالضرورة، تمامًا كما حدث في لقاء باريس سان جيرمان.

مهارة نيمار في الهدف الثاني، مجهود سواريز وحركة ميسي في الهدف الأول، جماعية الثلاثي في الهدف الأخير، إن كان هناك أمل أو طموح في المنافسة على بطولة الأبطال ففي هؤلاء فقط، أما غير ذلك فكل شيء غير مُطمئن رغم تصدر أكثر مجموعات هذا العام تنافسية.

- باريس سان جيرمان.. أقوى صاحب مركز ثان:

في العامِ قبل الماضي، خرج باريس سان جيرمان من دور الثمانية بهدفٍ اعتباري من برشلونة، بعد التعادل على ملعبه 2-2، وخارج ملعبه 1-1.

في العام الماضي، كان الفريق على بعد 5 دقائق فقط من الوصول للدور قبل النهائي على حساب تشيلسي، لولا الهدف القاتل الذي أحرزه ديمبا با.

هذا العام جاء باريس في مجموعة صعبة مع برشلونة، ورغم احتلاله المركز الثاني.. فإن حظوظه لا تزال قائمة في التقدم في البطولة، فهذا هو أقوى صاحب مركز ثان في دور المجموعات، أقوى أوروبيًا حتى من مانشستر سيتي.

قدم الفريق مباريات متوازنة جدًا في دوري المجموعات، خصوصاً في هزيمته لبرشلونة 3-2 في حديقة الأمراء، دون حتى لاعبه الأهم، زلاتان إبراهيموفيتش.

عودة إبرا، مع كاڤاني، والمستوى المذهل الذي يقدمه لوكاس مورا، تفاهم ماتويدي وفيرايتي وتياجو موتا، وصلابة دفاع يضم تياجو سيلفا وديفيد لويز، كل شيء مُهيأ لأن يكمل الفريق مسيرته، ستكون المهمة صعبة بالنظر إلى الأسماء التي قد يواجهها النادي الفرنسي في دور الستة عشر.. ولكن أول المجموعة الذي سيلاقي باريس سيكون الأسوأ حظًا على الإطلاق، ويجب عليه أن يقلق كثيراً من فريق ثمين -على المستوى المادي والفني- بهذا القدر.