حفيد الخومينى: أرفض نظام ولاية الفقيه حاليا.. ولو كان جدى حيا لرفض حكومة نجاد بسبب «عدم تنفيذها ما يدعون أنه أحكام الإسلام»

الإثنين 27-07-2009 00:00

فى مقابلة أجرتها معه إذاعة «بى. بى. سى» (قسم اللغة الفارسية) أعرب حسين خومينى حفيد الإمام الخومينى عن رفضه لولاية الفقيه فى الوقت الحالى، مؤكدا أن «الإمام الثانى عشر غائب حاليا»، وبالتالى لا يمكن أن تكون هناك حكومة دينية إسلامية.

وأشار إلى أن جده لو كان على قيد الحياة الآن لكان قد رفض الحكومة الراهنة بسبب ما ترتكبه «فى إيران من أعمال ظلم وجور»، وعدم تنفيذهم «ما يدعون أنه أحكام الإسلام».

وضرب حفيد الخومينى أمثلة على أشكال الظلم الذى يقع على الشعب الإيرانى بالإعدامات التى تنفذ ومصادرة الأموال والاعتقالات واحتجاز المتهمين لفترات طويلة فى السجون قبل أن يثبت أنهم مجرمون، مشيرا إلى أن تلك المخالفات القانونية والشرعية كانت تحدث فى مختلف العصور وكان هو يرفضها فى السابق أيضا، ففى عامى 1980 و1981 ألقى كلمة فى مدينة «مشهد» رفض فيها رسميًا الإعدامات والاعتقالات.

واعتبر أن ما يعرقل برنامج الإصلاحيين فى إيران هو كونهم جزءا من نسيج أو تركيبة النظام الإيرانى والدستور الإيرانى، وبالتالى فهناك ازدواجية تمنع من تحقيق التغيير.

مشددا على أهمية حدوث تغيير جذرى ومستشهدا بحديث جده فى إحدى خطبه حين قال إنه «لا يحق لآبائنا أن يرسموا الخطوط والمناهج للأجيال القادمة»، مطالبا الجيل الحالى بعدم رسم طريق للأجيال المقبلة وتركهم يختارون النظام الذى يريدونه.

وطالب حفيد الخومينى باستفتاء عام على الجمهورية الإسلامية نفسها، فإذا جدد تأييده لصالح هذه الجمهورية ستحل كل المشكلات وإذا لم يحدث فعلى المسؤولين الحاليين القبول برغبة الشعب ومعالجة المشاكل من دون إراقة دماء.