يشهد ميناء دمياط استعدادات غير مسبوقة لانطلاق مشروع المركز العالمى للحبوب والغلال والسلع الغذائية، الذى من المقرر أن يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسى بإطلاق إشارة بدء تنفيذه خلال أيام.
كانت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قد بدأت الأعمال الفنية، وتشمل الجسات الأرضية والبحرية، وأعمال رفع القاع وقياس المستويات الأرضية والرفع المساحى وإنشاء الأسوار للمشروع.
وكشف الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، أثناء زيارته الأخيرة لدمياط أن المركز اللوجيستى العالمى للسلع الغذائية فى محافظة دمياط يهدف إلى تحويل مصر لمحور لوجيستى عالمى لتخزين وتداول الحبوب وممارسة الأنشطة اللوجيستية وأنشطة القيمة المضافة من خلال التصنيع والتغليف والتعبئة للحبوب والبذور المنتجة للزيوت والزيوت غير المكررة، والسكر الخام والمواد الغذائية ذات الطابع الاستراتيجى بحجم تداول يصل إلى حوالى 65 مليون طن سنوياً من الغلال والسلع الغذائية، ما يساهم فى تحقيق الأمن الغذائى لمصر ودول المنطقة.
وأكد أن المشروع يستغرق تنفيذه أقل من عامين باستثمارات تقدر بنحو 15 مليار جنيه، ويوفر الآلاف من فرص العمل، ويهدف إلى تحويل مصر إلى محور لوجيستى عالمى للحبوب والغلال لتأمين الاحتياطى الاستراتيجى لمصر من الغذاء والتصدير لدول المنطقة.
وقال الوزير إن اللجنة الفنية بذلت مجهوداً كبيراً من أجل سرعة الانتهاء من الدراسات الفنية للمشروع، والعمل على بدء تنفيذه مع الحرص على تخفيض التكلفة، وترشيد النفقات.
وأوضح حنفى أنه سيتم تجميع الأنشطة فى مراكز متميزة ذات مستوى عالمى من حيث الإنشاءات والتجهيزات.
وأضاف الوزير أن المشروع تبلغ مساحته حوالى 3 ملايين و350 ألف متر مربع منها حوالى نصف مليون متر داخل حدود ميناء دمياط، والباقى فى منطقة صناعية غير مستغلة تقع شمال شرق الميناء.
وأشار إلى أن المشروع يتضمن إنشاء صوامع وقباب تخزينية حديثة فى 3 مناطق تحقق زيادة فى الطاقة التخزينية من 2.5 مليون طن إلى 7.5 مليون طن، وإنشاء 2 رصيف بحرى لاستقبال السفن العملاقة بطول 700 متر، وإقامة رصيف نهرى بطول 1200 متر وأنظمة تكنولوجية متقدمة لربط عناصره البحرية والتخزينية والصناعية بسيور نقل ومعدات حديثة تخفض التكلفة ونظام إلكترونى متكامل للمراقبة والسيطرة.
وأوضح الوزير أن المشروع سوف يتضمن أيضاً 5 مناطق استثمارية صناعية للغلال والسلع الغذائية تشمل منطقة صناعية للمطاحن لإنتاج الدقيق الفاخر والنخالة للاستهلاك المحلى والتصدير بطاقة 1.5 مليون طن سنوياً ومنطقة صناعية لصناعات الصويا وتشمل الصناعات الغذائية وصناعات استخلاص الزيوت والأعلاف، بطاقة 1.5 مليون طن سنوياً، ومنطقة صناعية لصناعات الذرة وتشمل استخلاص الزيوت والنشا والفاركتوز بطاقة 1.5 مليون طن سنوياً، ومنطقة صناعية خاصة بتكرير وتعبئة السكر غير المكرر وتكريره بطاقة 1.5 مليون طن سنوياً، ومنطقة تكميلية قائمة على الصناعات السابقة وتشمل المكرونات والمعجنات وتصنيع الأعلاف بطاقة 1.5 مليون طن سنوياً. وأكد الدكتور خالد حنفى أنه سيتم تشكيل فريق من الشركاء العالميين فى مجالات تجارة الحبوب وأنظمة الإدارة، مشيراً إلى أن المشروع يحقق عوائد اقتصادية واجتماعية وقومية كبيرة للاقتصاد القومى وإنشاء بنية أساسية قوية تتناسب مع المعايير العالمية.
وأشار إلى أنه جار حالياً أعمال الجسات الأرضية والبحرية وأعمال رفع القاع وقياس المستويات الأرضية والرفع المساحى وإنشاء الأسوار للبدء فى إنشاء الأساسات للصوامع والمرافق والبنية التحتية ومبانى الخدمات والمبانى الإدارية.وقال إنه جار تطوير مشروع الشون الترابية لعدد 105 شون إلى شون متطورة تعمل بنظام عالمى حديث، باستخدام تكنولوجيا متقدمة، والمقرر الانتهاء من تنفيذه فى شهر مارس المقبل لتسلم محصول القمح الجديد.