ذكرت صحيفة «المستقبل» اللبنانية، نقلاً عن مصادر أمنية لبنانية رفيعة، أن القوى الأمنية بصدد إعداد لائحة بأسماء المشاركين في الاعتداء على قوى الأمن الداخلي في صيدا بجنوب البلاد منذ يومين لتعقبهم وإلقاء القبض عليهم لإحالتهم إلى العدالة، والذين يعتقد أنهم من سرايا المقاومة الموالية لـ«حزب الله».
ونقلت الصحيفة، الناطقة باسم «تيار المستقبل» الخصم السياسي لـ«حزب الله»، السبت، عن المصادر قولها «إن مرتكبي الأحداث معروفون بالأسماء وهناك أكثر من 10 عناصر يتم تعقبهم لضلوعهم في إطلاق النار المباشر على دورية شعبة «المعلومات» في قوى الأمن الداخلي، مشيرة إلى أن التحقيقات تتواصل في شعبة «المعلومات» مع أحد عناصر «سرايا المقاومة» الفلسطيني محمود عدنان أحمد الموقوف بتهمة الاعتداء على القوى الأمنية في التعمير، الخميس، تحت إشراف القضاء المختص.
وأشارت الصحيفة إلى أن أبناء مدينة صيدا ومنطقة تعمير عين الحلوة المتاخمة لمخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين تحديداً لم يتعاملوا مع ما جرى في المنطقة من اعتداء على دورية «المعلومات» وانتشار مسلح واستعراض قوة واستقواء على الدولة وإطلاق نار وترويع للآمنين باعتباره حادثاً أمنياً عابراً، بل هم يضعونه في حكم الواقع الذي تعيشه منطقتهم والمخططات الهادفة إلى تحويلها حصنا مسلحا لـ«سرايا حزب الله» مع ما يستتبع ذلك من تعمد إظهار هذه «السرايا» كأنها أكبر وأقوى من الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية والقضائية.