آلاف الأغلفة ملأت أرفف عرض دور النشر بمعرض الكتاب طوال فترة انعقاده، باختلاف المجالات والكتّاب، إلا أن بعض تلك الأغلفة كانت هى الأكثر مبيعا ومثّل كتابها نجوم المعرض.
ففى دار الشروق كان النجوم وكتبهم الأكثر مبيعا، يوسف زيدان بكتابيه عزازيل واللاهوت العربى وأحمد زويل بكتابه «عصر العلم» وبلال فضل بكتابه «ضحك مجروح» وعلاء الأسوانى بكتابيه «هل نستحق الديمقراطية» و«لماذا لا يثور المصريون»، كما حقق كتاب أحمد العسيلى الأول «كتاب لهوش اسم» مبيعات هائلة جعلته مرشحا ليكون أحد أكثر 10 كتب مبيعا بدار الشروق. كما ظل دكتور جلال أمين محتفظا بمستواه بمختلف كتبه مثل «ماذا علمتنى الحياة» و«رحيق العمر».
أما الدار المصرية اللبنانية، فيقول عمرو فاروق أحد ممثلى البيع فيها عن منشورات الدار التى حققت مبيعات كبيرة أثناء المعرض: هناك توازن هذا العام فى المبيعات بين الكتب العلمية والأدبية، تصدركتاب يوسف معاطى «كراسى» و«أعمل عبيط» لجمال الشاعر، ورواية «فى كل أسبوع يوم جمعة» لإبراهيم عبدالمجيد و«لماذا تقتل يا زيد» وهو كتاب مترجم- وكتاب فريدة مصر (عن الملكة فريدة) للدكتور لوتس عبدالحكيم، كما ظلت رواية «ربع جرام» من الكتب الأكثر مبيعا. بالإضافة إلى كتاب «تأملات فى كتاب الله» للدكتور زغلول النجار و«النظام السياسى لمصر» للدكتور على الدين هلال وكتاب «حكايات مصرية» جدا لهشام الخشن.
أما دار ميريت فكان الأكثر مبيعا بها رواية «يوتوبيا» لأحمد خالد توفيق و«السراسوة» لأحمد صبرى أبوالفتوح– حتى انها نفدت– وكتاب العظام المقدسة من ترجمة إيهاب الزلاقى و«العشاء برفقة عائشة» لمحمد المنسى قنديل. أما عن الأقلام الجديدة بميريت فحقق كل حكايات الموتى لتامر إبراهيم ورواية «أنين» لشريف ثابت و«دار الغواية» لعمرو عكاشة مبيعات مبشرة بالنسبة للأسماء الثلاثة.
ومن دار عين للنشر أكد محمود فوزى مسؤول الإعلام أن الإقبال هذا العام كان لصالح الكتب العلمية والجادة أكثر من أى عام مضى وقال: التركيز هذا العام يأتى على الكتب العلمية والدراسات أولا يأتى بعدها الروايات.
أما عن الكتب الأكثر مبيعا فهى- وفق ما ذكره– رواية ما وراء الفردوس لمنصورة عزالدين وكتاب التنشئة السياسية للطرق الصوفية فى مصر لعمار على حسن بعد حصوله على جائزة الشيخ زائد عن هذا الكتاب. وكتاب، واحترس مصر ترجع إلى الخلف لدكتور محمد عطية وكتاب فى بناء البشر لحامد عمار ومن الأدب الساخر كان كتاب مصر على كف عفريت لجلال عامر من الكتب الأكثر مبيعا بدار عين.
أما عن الكتب الأكثر مبيعا بدار كلمات عربية، فأكد إسلام حسنى ممثل البيع بالدار أن كتابى باراك أوباما «أحلام من أبى» و«ميشيل أوباما» تصدرا الكتب الأكثر مبيعا تلاهما 3 كتب علمية هى «عصر الآلات الروحية» الذى تنبأ بأنفلونزا الخنازير قبل انتشارها وكتاب «أينشتاين» وكتاب «المبادئ الفيزيائية لنظرية الكم»، ليؤكد إسلام بذلك ملحوظة محمود فوزى فيما يخص رواج الكتب العلمية.
دار هلا للنشر قدمت فى معرض الكتاب عناوين جديدة متنوعة حقق بعضها نسبة مبيعات كبيرة مثل كتاب «قضايا فى حياتى» لطارق نجيدة ويعالج قضايا الشفاعة ورجم الزانية والجنة والنار فى فكر د.مصطفى محمود، وكتاب «خطابات حسن البنا الشاب إلى أبيه، مع ترجمة مسهبة وموثقة لحياة الوالد الشيخ أحمد البنا» جمع وتعقيب جمال البنا، وكتاب «أكثر من 1000 نصيحة بسيطة لجمالك» لأمينة شلباية.
أما دار نهضة مصر للنشر والتوزيع فكانت كتب مصطفى حسنى وعمرو خالد وزغلول النجار هى الأكثر مبيعا بها فى حين تراجعت مبيعات كتاب الدكتور على جمعة.
من ناحية أخرى، اختلف الناشرون العرب حول درجة الإقبال على شراء الكتب بمعرض الكتاب الحالى، ففى الوقت الذى رأى فيه بعضهم أنها جيدة، رأى آخرون أنه كان أقل فى المبيعات، لكنهم اتفقوا على وجود كتب أكثر مبيعا، حتى إن بعضها نفد تماما.
سميح رجب، مدير مكتبة حيفا «فلسطين»، قال إن حركة بيع الكتب جيدة وأكثر الكتب مبيعا هى سلسلة «براعم الزيتون»، و«أغصان الزيتون»، بالإضافة إلى الأدب العبرى المترجم مثل «آدم ابن الكلب» ليراو كينوك ترجمة «جورج جريس فرح»، و«أربعة منازل» لأشكول بنو ترجمة طارق أبورجب.
سارة عادل «مكتبة العبيكان» قالت: إن حركة شراء الجمهور للكتب جيدة، والأكثر مبيعا هو «كتاب الكوكب المنير» لابن النجار الفتوحى، وأعمال الدكتور عائض القرنى «لا تحزن» و«العظة» و«أعظم سجين».
أنيس بن هلال ممثل اتحاد الناشرين التونسى قال إن الاقبال على المعرض هذا العام كان شديداً وأن كتبا كثيرة نفدت أثناء أيام المعرض، وإن هناك موضوعات كان الطلب عليها كبيراً مثل كتب اللغة والإنسانيات، مثل كتاب معجم تحليل الخطاب ترجمة عبدالقادر المهيرى، وكتب الطاهر بن عاشور، وتحقيقات القيروان. ولفت إلى ازدهار حركة البيع بسبب الباحثين والدارسين، والمكتبات والمؤسسات الجامعية التى حرصت على اقتناء كتب الناشرين التونسيين، حتى إن الـ450 عنواناً الجديدة نالت استحسان أغلب الجماهير، وكانت من المشكلات التى واجهته عدم وجود فرصة لشحن المزيد من الكتب التى نفدت.
آدم شاهين مدير دار سنابل التركية قال إنه يشارك للمرة الثالثة بالمعرض، وقدم 120 عنواناً جديداً أغلبها متخصصة فى الكتب الدينية والتفاسير القرآنية، ولفت إلى أن حركة البيع والشراء فى المعرض أقوى من المرات السابقة التى شارك فيها، خاصة مع الأحوال الجوية السيئة، والامتحانات التى تعوق الكثيرين من الجماهير الراغبة فى زيارة المعرض، وعن أكثر الكتب مبيعا قال: المصحف الشريف المطبوع فى تركيا.
عاطف أحمد «دار الريادة» سوريا: قال إن أغلب المشترين كانوا من كبار السن وحرصوا على اقتناء مصحف المناجاة والنفحات العاطرة وحلية التلاوة وعلم التجويد، والميسر فى علم التجويد.
عبدالكريم استانبولى «دار التوفيق بسوريا» قال إن المقبلين على كتبه هم الفقهاء والباحثون والدارسين ويحرصون على اقتناء كتاب منهاج القاصدين ومفيد الصادقين، وموجبات الجنة: الآثار الدالة على دخول الجنة تحقيق أبوالفضل أحمد على الدمياطى.
ماهر عبدالحليم «مؤسسة اقرأ بدمشق» قال إن الطلاب هم الأكثر حرصا على اقتناء كتبه، والتى كان أكثرها مبيعا مسند أبى على، وتفسير الجيلانى، ومنهاج القاصدين.
نديم مروة مدير مؤسسة الانتشار العربى بلبنان قال إنها الدورة العشرون التى يشارك بها فى معرض الكتاب، وإنها تميزت بكونها أكثر تنظيما، وعن الكتب الأكثر مبيعا قال دراسة «الحوثيون فى اليمن».
زكريا الجاسم من دار النوادر بسوريا، قال إن كتابى فقه الطفولة لباسل الحافى، والفيسق لبسام صهيونى كانا الأكثر مبيعا وقد نفدا خلال المعرض.
عبدالعليم أحمد الحزبى «جناح دولة اليمن» قال إن أكثر الكتب مبيعا هى الظاهرة الحوثية للدكتور أحمد محمد الدغش، وأنساب قحطان، وأزمة الجنوب والإكليل للهمدانى، والفاصل بين الحق والباطل فى الأنساب، ولفت إلى أن أغلب القادمين إلى الجناح اليمنى هم الباحثون المتخصصون فى التاريخ اليمنى، والذين لا يجدون كتبهم فى السوق المصرية، بالإضافة إلى الراغبين فى الحصول على مراجع التاريخ والأنساب، ومتابعة أخبار اليمن.
إيهاب عبدالرازق من دار المدى قال إن الكتب الأكثر مبيعا هى: 100 عام من العزلة، والحب فى زمن الكوليرا لماركيز ترجمة صالح علمانى، والآيات الشيرازية، ونصوص بهائية لقاسم محمد عباس، وأشار إلى أن الشباب من عمر 25 عاما يسألون عن أعمال ماركيز، فى حين يسأل المفكرون والدارسون يسألون عن الأعمال المترجمة والأدب العالمى المترجم.
ربيع حسن برو- الجناح الليبى- قال إن كتب الفلسفة كانت الأكثر رواجا لديه، بالإضافة إلى كتب الدراسات الإسلامية، خاصة كتاب «الذاكرة التاريخ النسيان لبول ريكور وترجمة جورج زيناتى، وكتاب «من الفناء إلى البقاء للدكتور حسن حنفى».
هانى صبح من مكتبة جرير قال إن معرض الكتاب كان الإقبال عليه عادياً، وإن أكثر الكتب مبيعا كان «العلاقات العربية التركية. تاريخها وواقعها ونظرة فى مستقبلها» للدكتور عمر الحضرمى، وإن أغلب المترددين عليه هم كبار السن.