«الخارجية» الفلسطينية: الاعتداء على المركز الفرنسي بغزة يستهدف الموقف السياسي

كتب: الأناضول السبت 13-12-2014 12:49

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بـ«أشد العبارات» التفجير الذي استهدف المركز الثقافي الفرنسي في مدينة غزة، الجمعة، ورأت فيه استهدافاً لـ«الموقف السياسي القوي والمميز» الذي وقفته فرنسا مؤخراً.

وبينما لم تتهم الخارجية الفلسطينية جهة معينة بالوقوف وراء هذا الهجوم، تعهدت باسم الحكومة بـ«متابعة مسؤولية التحقيق الجدي والمعمق لمعرفة الجهة أو الجهات التي تقف وراء هذا الاعتداء الجبان وإسقاط الحكم المستحق بهم وفق القانون»، وفق بيان أصدرته، السبت، ووصل وكالة الأناضول نسخة منه.

وقالت في بيانها إن «الجهة التي قامت بهذا العمل الإجرامي لا تنتمي أبداً للشعب الفلسطيني المناضل الذي يحمل الثقافة في دمه ويناضل من أجلها، كون الثقافة تعتبر جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية الفلسطينية».

واعتبرت الاعتداء على المركز الفرنسي «اعتداءً على الثقافة الفلسطينية، أيضاً، كما هو اعتداء على العلاقات القوية وعلى الصداقة المميزة التي تجمع فرنسا بفلسطين قيادة وحكومة وشعباً».

وأكدت أن «المستهدف من هذا الاعتداء هو الموقف السياسي القوي والمميز الذي وقفته فرنسا مؤخراً كحكومة وكبرلمان ومجلس شيوخ وشعب، وكحكومات إقليمية ومحلية، وقوى وفعاليات سياسية ومجتمعية وأكاديمية ومدنية».

وتبنى مجلس الشيوخ الفرنسي (الغرفة الثانية في البرلمان)، الخميس، مشروع قانون يحث الحكومة على الاعتراف بفلسطين كدولة على حدود يونيو 1967 في تصويت رمزي غير ملزم.

ومساء الجمعة استهدف تفجير قوي مبنى المركز الثقافي الفرنسي، غربي مدينة غزة، ما ألحق أضراراً بسيطة في السور الخلفي للمركز الذي كان تعرض قبل نحو شهرين لانفجارين مماثلين.

وقال شهود عيان إن التفجير وقع خلف المبنى مباشرة، فيما لم يتم الإعلان عن وقوع إصابات جراء ذلك. وأنشئ هذا المركز عام 1982، ويستقطب مئات الشبان في قطاع غزة الراغبين في الاستفادة من خلال النشاطات والدورات التدريبية التي يقدمها.