كشف وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، عن وجود اتصالات قطرية مصرية، مشيرًا إلى أن مساعي إعادة العلاقات قطعت شوطًا كبيرًا.
وقال «آل خليفة»، في تصريحات على هامش مشاركته في «مؤتمر الأطلسي وأمن الخليج»، لصحيفة «الحياة» اللندنية، إن «قرار دعم مصر كان موقفًا واضحًا، اتفقنا عليه جميعًا، فاستقرار مصر استقرار لنا جميعًا».
واستنكر «تضخيم الخلاف، فأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أول من هنّأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمساعي لإعادة العلاقات بين القاهرة والدوحة قطعت شوطًا كبيرًا وعلاقاتهما اليوم أفضل بكثير وهناك اتصالات بينهما».
وشدد على أن قمة الدوحة، «قررت إنشاء الشرطة الخليجية، وتفعيل القرارات الاقتصادية، وقد أرسلت رسالة قوية إلى من كان يشكك في قدرة مجلس التعاون على التعامل مع الأحداث.. دول المجلس متفاهمة ولديها القدرة، مع حلفائها الدوليين، على مواجهة التحديات».
وأكد «آل خليفة» أن اللجنة القطرية- البحرينية «ستجتمع قريبًا، وسيتم استئناف العمل في مشاريع مشتركة، منها مشروع الجسر(جسر المحبة)».
وأضاف أن «الطائفية هُزمت في البحرين، في الانتخابات الأخيرة»، داعيًا إيران إلى وقف تدخلها في الشؤون البحرينية.
وتابع: «إن ما بيننا وبين قطر أكبر بكثير من التوتر، نحن أقرب شعبين إلى بعضهما بعضا، نحن شعب في بلدين، لا أقول هذا كشعار، إنها حقيقة، أنا لدي أقارب في قطر، وأي قطري لديه أقارب في البحرين، والآن أمامنا الكثير، هناك مشروع الجسر الذي لا تقتصر فائدته على بلدينا، أنه مفيد أيضًا لبقية الدول الخليجية، ولدينا لجنة مشتركة ستبدأ عملها قريبًا».
وعن العلاقات البحرينية الإيرانية، قال وزير الخارجية، «نحاول طوال الوقت شدّ الإيرانيين في اتجاهنا كأصدقاء وجيران وإخوة في الدين، ونتمنى أن نرى هذا الشيء (الموقف) أيضاً من إيران، هي دائماً تتدخل في أمور المنطقة. وأينما وجد خلاف أو انقسام طائفي أو كيان طائفي يحاول ان يفرض نفسه تجد ايران موجودة«.
أما عن الأوضاع الداخلية في البحرين، أضاف الوزير«الشعب قال كلمته، ورمى عام 2011 بكل أحداثه خلفه، صحيح أنها كانت مرحلة مهمة وصعبة، لكن نتائج الانتخابات أثبتت أن من قاطعها لم يطعه من كان معه في يوم من الأيام».