«الجزار» يحتوي غضب شباب الإخوان ضد قيادات الجماعة

كتب: ياسر علي, سعيد علي الجمعة 12-12-2014 20:17

كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان، عن أن د.حلمى الجزار القيادى بالجماعة، وراء احتواء ثورة شباب الإخوان ضد قياداتهم، مؤكدة أن الجزار أجرى اتصالات مكثفة مع شباب الجماعة، لإقناعهم بالتراجع عن دعوتهم بانتخاب مكتب إرشاد جديد وسحب الثقة من الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة.

وقالت المصادر، إن الجزار طالب الشباب بعدم اتخاذ موقف من شأنه شق الصف داخل الجماعة، والتركيز فقط على التظاهر السلمى مع القوى الثورية الأخرى ضد ما سماه ممارسات السلطة الحالية، موضحة أن الجزار رفض مطالب الشباب بقيادة ثورة لإعادة بناء الجماعة مرة أخرى، خاصة فى ظل غموض موقف قياداتها المحبوسين على ذمة عدد من القضايا وسفر قيادات أخرى خارج البلاد.

وأضافت:«الجزار تدخل بعد أن فشلت محاولات قيادات الجماعة فى الخارج فى تهدئه أزمة الشباب، كما أن الجماعة طالبت خيرت الشاطر نائب المرشد العام عبر محاميه بالتدخل وإرسال رسالة خاصة للشباب لتهدئتهم، إلا أن هذه المحاولة فشلت أيضا لعدم تمكن المحامين من الوصول للشاطر.

وأشارت إلى أن الجزار متمسك بقراره بعدم ممارسة نشاط سياسى فى الوقت الحالى، انتظارا لما ستسفر عنه التطورات السياسية الحالية فى البلاد.

فى سياق متصل، علمت «المصرى اليوم» من مصدر داخل ما يسمى التحالف الوطنى لدعم الشرعية، أن أمين عام الجماعة، عقد اجتماعا مع حمزة زوبع ويحيى حامد وجمال حشمت، وطلب منهم تهدئة الشباب فى الوقت الحالى، وتعهد بإجراء تغييرات جذرية فى صفوف قيادات الإخوان لكن بعد تخطى المرحلة الصعبة التى تواجهها الجماعة حاليا.

وقال المصدر، إن الثلاثى الإصلاحى غير قادر على تهدئة ثورة الشباب باستمرار، وأنه من المحتمل أن تشهد الجماعة تمرداً كبيراً إذا استمرت نفس الممارسات، والتوجهات التى تزيد من متاعب الشباب، والخسائر فى أرواح زملائهم.

من جانبه، قال عمرو عمارة، منسق حركة إخوان منشقون، إن هناك مجموعات شبابية داخل جماعة الإخوان، تعقد اجتماعات تمهيداً لإجراء مراجعات فكرية يعلنون من خلالها رفضهم لأسلوب ومنهج قادتهم، مشيرا إلى أن ذلك لن يستغرق وقتاً طويلاً وسيظهر للنور خلال الأيام المقبلة.

وأكد الدكتور كمال الهلباوى، أن جماعة الإخوان، لن تعود كما كانت عليه قبل 30 يونيو مهما حدث، بسبب الممارسات التى اتبعها مكتب الإرشاد فى مواجهة الدولة، وإصراره على التصعيد والدخول فى صدام مع كل الأطراف. وقال الهلباوى لـ«المصرى اليوم»، إن الرهان على جيل جديد من الشباب يدرك جيدا حجم أخطاء قادته، ويسعى لتصحيح المسار من جديد، لكن ذلك لن يعيد ما ذهب.