السلطات السودانية تستدعي أئمة مساجد لتشكيكهم في إسلام «الترابي»

كتب: أ.ش.أ الجمعة 12-12-2014 14:03

استدعت السلطات الأمنية السودانية عددا من أئمة المساجد والخطباء، اللذين شككوا في إسلام الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، حسن الترابي، بشأن آرائه حول قضايا فقهية وشرعية.

ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، الجمعة، عن مصدر وصف بـ«المطلع» قوله إن «السلطات الأمنية أكدت للأئمة أنها لا تحجر على الأراء، وما اختلف حولها من قضايا فقهية في حدود تبادل الأراء ونقاشها دون المساس بالأشخاص أو إحداث فتن بين جماعات مختلفة».

ونبهت السلطات الأمنية السودانية أئمة المساجد بأن هذه القضايا تحتاج إلى مناظرات ونقاشات ومقابلات تعزز من الروابط الإسلامية وتقوي من الحجج والبراهين، بدون التعرض للمهاترات وإحداث الفتن.

كان حزب المؤتمر الشعبي حذر من أي محاولات للمساس بزعيمه حسن الترابي، وأعلن استعداده لاستنفار قواعده للرد ومواجهة حملات تكفير أطلقتها جماعات سلفية أفتت بإهدار دم الترابي بسبب فتاويه المتتابعة، والتي تعتبرها تلك الجماعات تشكيكا في الدين الإسلامي ومراجعه الأساسية.

واعتبر نائب الترابي، إبراهيم السنوسي، دعوات إهدار دم الأمين العام للحزب، بمثابة تحريض صريح على قتله، مشيرا إلى أن حزبه كلف الدائرة القانونية بالتعامل مع تلك التهديدات وأخذها على محمل الجد.

وعرف الترابي منذ سنوات بعيدة باجتهاداته في تفسير آيات القران والأحاديث النبوية، وعادة ما يطلق تفسيرات لا تتطابق مع العرف والعادات التي ألفها المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية، بينها إجازته إمامة المرأة للرجال في الصلاة، وإمكانية زواج المسلمة من كتابي.

وثار العديد من أئمة المساجد في العاصمة الخرطوم، الأسبوع الماضي، على تصريحات للترابي، التي قال فيها إن «شهادة المرأة مساوية للرجل مشككا في القول بأن شهادتها تماثل نصف شهادة الرجل»، واعتبر الأئمة وبينهم الأمين العام لجماعة «أنصار السنة المحمدية» وإمام المسجد الكبير بالخرطوم، كمال حسن رزق، تلك التصريحات «طعن في أحاديث نبوية صحيحة، وارتداد وخروج عن الإسلام بما ينبغي قتل قائلها».