أكد الرئيس المشترك لحزب «الشعوب الديمقراطي» التركي المعارض، أغلبية أعضائه من الأكراد، صلاح الدين دميرطاش، أنهم لا يعارضون مسألة إقرار دروس اللغة العثمانية الاختيارية في المدارس.
مضيفًا: «لن نعارض هذا الأمر مطلقًا، فعلى أولادنا في المدارس أن يتعلموا من اللغات قدر استطاعتهم، أي لغات شرقية كانت أو غربية أو قديمة، أو حتى لغات غير مستخدمة على الإطلاق، فالأطفال يمكنهم تعلمها ولا مشكلة لدينا في ذلك».
جاء ذلك في الكلمة، التي ألقاها المعارض التركي في النسخة الـ11 من مؤتمر الاتحاد الأوروبي، وتركيا والشرق الأوسط والأكراد، الذي يقام حاليًا في مقر البرلمان الأوروبي، بالعاصمة البلجكية، بروكسل.
وتابع: «نحن نعارض فقط فرض أي لغة على كل الأطفال في المدارس، لأننا لا نؤمن بالتعليم الإجباري، فهذا ليس أمرًا صائبًا، يجب أن يكون البشر في حرية من أمرهم، يتعلمون بلغاتهم الأم، ويختارون بعد ذلك ما يشاءون من لغات أخرى لتعلمها».
وأضاف «دميرطاش»: «وهذا الكلام يشمل اللغة العثمانية أيضًا، فليتعلمها من يريد أن يتعلمها، وليتركها من شاء، فعندما لا يكون هناك أي إجبار، فلن تكون هناك أي معارضة منا على الإطلاق».
وكانت الهيئة العامة لمجلس شورى التربية الوطنية في تركيا، مؤلف من مسؤولين في وزارة التربية والتعليم، ومؤسسات مجتمع مدني، ونقابات تعليمية، أوصت بإدراج اللغة العثمانية كمادة في المناهج الدراسية الرسمية، وذلك في اجتماع المجلس التاسع عشر الذي عقد الأسبوع المنصرم.