ذكرى الحسينى أبوضيف

كتب: اخبار الخميس 11-12-2014 21:38

أتى من أعماق صعيد مصر للقاهرة حبا فى صاحبة الجلالة شابا متقد الذكاء مقبلا على الحياة، لم يخف، وحمل كاميراته ليغطى كل الأحداث التى شهدتها مصر، وكانت ذروتها ثورة 25 يناير 2011 ليشهد له كل من اقترب منه بالنبوغ والتفوق. كانت نظراته حزينة وبحسب التعبير المثير للأحزان كان «ابن موت»..أتحدث عن الحسينى أبوضيف الصحفى المصرى الذى اغتالته جماعة الإخوان الإرهابية أثناء تغطيته لأحداث الاتحادية حيث غضبة شرفاء مصر من الإعلان الدستورى المُدمرالذى أصدره الرئيس المعزول محمد مرسى فى 22 نوفمبر 2012 ليحصن بموجبه قراراته فى مشهد كان بداية نهاية جماعة الإخوان الفاشية.. هرول أبوضيف ليغطى غضبة المصريين فإذا به يوم 5 ديسمبر 2012 يصاب بطلقة قاتلة فى الرأس، وقال شهود العيان إن أحد قتلة جماعة الإخوان قد سلط عليه شعاعا من الضوء ليتولى قاتل إخوانى آخر «إطلاق» الرصاص.. دخل الحسينى أبوضيف فى غيبوبة انتهت بوفاته فى 12 ديسمبر 2012. مات أبوضيف الشاب البرىء شهيدا برصاصات الخسة والنذالة وقد بكته مصر مثلما بكت مئات الشهداء الذين سقطوا بغير ذنب.. قاتل أبوضيف مازال طليقا! وفى ذكراه تبقى صورته البريئة مثيرة للأحزان كشأن الورد «اللى فتح فى جناين مصر» وقد فارقوا دنيا الفناء إلى الجنة حيث يتجمع الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.. هى الأحزان التى تُدمى القلوب حُزنا على فلذات الأكباد وقد توالت المواجع حتى جفت الدموع.....ويستمر الألم حزنا على كل من فارقوا فى عُمر الزهور، وكم يؤمل القصاص العادل فى وطن تفرد بأن «الأشباح» تقتل وتختفى رغم اليقين بأن ما وراء القتلة فجرة لابد من القصاص منهم كى يهدأ روع الوطن!

أحمد محمود سلام- محام بالنقض- بنها

ahmedsalam043@gmail.com