شارك وائل نصرالدين، سفير مصر لدى فلسطين، في تشييع جثمان الوزير زياد أبو عين، رئيس هيئة مقاومة الجدار العازل والاستيطان، وذلك بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس مجلس الوزراء، الدكتور رامي الحمد الله، والقيادات الفلسطينية والشعبية ومختلف الحركات والفصائل.
وقام السفير المصري، بالمشاركة في تأدية صلاة الجنازة على جثمان الشهيد في ساحة الرئاسة الفلسطينية، قبل انطلاق موكب الجنازة إلى مقبرة الشهداء بالبيرة.
وكان «نصرالدين»، قد أعلن الأربعاء، إدانته لحادث الاعتداء الذي وقع على الوزير زياد أبو عين وأودى بحياته، واستنكر استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي العنف المفرط، مطالباً بإجراء تحقيق فورى ومحاسبة المتسببين فيه وضمان عدم الإفلات من العقاب.
وأعرب السفير، عن مواساة مصر، للشعب الفلسطيني في مصابه الأليم، ووقوفها إلى جانبه حتى يتمكن من الحصول على جميع حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه على أساس حدود 1967.
وأكد أن استهداف «أبو عين»، يسلط الأضواء مجدداً على ما ذهب إليه رأي محكمة العدل الدولية، من قبل بشأن عدم مشروعية الجدار العازل والاستيطان، ويعزز مطالب القيادة الفلسطينية في وقف الاستيطان وإزالة الجدار، مشدداً على أن السلام العادل والشامل وحده هو الذى يحقق الأمن والاستقرار للجميع.
وأشار «نصرالدين»، إلى أن الشهيد لقى بارئه وهو يشارك فى غرس أشجار الزيتون، رمز السلام الذي يطالب به الشعب الفلسطيني، دون أن يجد له آذاناً صاغية على الجانب الآخر من الجدار العازل، مؤكداً أن هذا الجدار لا يعزل منذ تشييده المجتمع الإسرائيلي عن نداءات السلام فحسب، بل ويفصله عن واقع الانتهاكات الجسيمة التي يتم ارتكابها بصورة ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.
وكان الشهيد «أبو عين»، تعرض لاعتداء من قبل جنود الاحتلال خلال قيامه ونشطاء فلسطينيين بزراعة أشجار زيتون في ترمسعيا، كما استنشق الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى دخوله في حالة غيبوبة، حيث جرى تحويله إلى مستشفى رام الله الحكومي، وهناك أعلنت المصادر الطبية استشهاده.