أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، «البنتاجون»، إغلاق سجن «باجرام»، الذي يطلق عليه اسم بـ«جوانتانامو الشرق»، الذي يقع في القاعدة الجوية، شمالي العاصمة الأفغانية، كابول.
ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية، «بى بى سى»، الخميس، عن متحدث باسم «البنتاجون» قوله، إن كل المعتقلين لدى الجيش الأمريكي إما سلموا إلى السلطات الأفغانية أو أعيدوا إلى بلادهم.
يذكر أن سجن «باجرام» قد أنشيء في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011 على الولايات المتحدة.
وأقيم السجن في واحدة من أكبر القواعد التي استخدمها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وارتبط اسمه بعدد كبير من قضايا التعذيب وسوء المعاملة.
ولم يسمح للمحتجزين داخل المعتقل بأن يمثلهم أي محام أمام المحاكم ولم تكشف الولايات المتحدة عن هوية المعتقلين داخله، ولكن، في الأيام القليلة الماضية، نقل عدد من السجناء من داخل المعتقل من بينهم ثلاثة تسلمتهم السلطات الباكستانية، الأحد الماضي، فيما تفيد تقارير بأن أحد هؤلاء المعتقلين مسؤول بارز في حركة «طالبان».
كما تسلمت السلطات الأفغانية، الأربعاء، معتقلا آخر يدعى رضا النجار وكان أحد الحراس الشخصيين لزعيم تنظيم «القاعدة» السابق، أسامة بن لادن.
وتردد اسم النجار في تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية، «سي أي إيه»، الأخير عن استجواب المشتبهين بـ«الإرهاب»، وكان أحد الذين تعرضوا لوسائل تعذيب قاسية خلال استجوابه.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب نشر مجلس الشيوخ الأمريكي تقريرا، استعرض أساليب التعذيب العنيفة التي لجأت إليها وكالة الاستخبارات الأمريكية خلال التحقيق مع بعض المشتبه بهم بعد هجمات «11 سبتمبر».
وكانت الولايات المتحدة نقلت هذا السجن المكنى بـ«جوانتانامو الشرق» إلى عهدة الحكومة الأفغانية في ربيع 2013، ولكنها احتفظت بالمسؤولية عن حوالى 50 معتقلا أجنبيا محتجزين فيه، بينهم الكثير من الباكستانيين.